* وإذا أراد المسلم أن يتـوضـأ فإنـه يـجــب عـليـه أن يـحــرص عـلى نـظــافـة جــسـمـه وثــيـابـه مـن الأمـور التـالــيـه : 1- الـبــــول 2- الــدم 3- الــغــائـط
* إذا أراد المـــسلم أن يتـوضــأ فـإنـه ينـوى الــوضـوء بـقـلــبه (لانـه لايصح الوضــوء ولا غيره من العبادات إلا أن يــنـويــه ) لـــقـول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امــرئ مـــا نوى ) متفق عليه من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
* ثــم يــقــول (بــســـــــم الله) وهي سنة و ليست واجبة لأن الوضوء عـــبادة فلا تجب فيه التسمية كسائر العبادات أو طــــهارة فلا تجب فيها التسمية كالطهارة من النجاسة وقـيل أنـهـا واجــبـه لما روي أن النبـى صلى الله عليه وسلم قال : ( لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه ) رواه أبو داود والترمذي إلا أن الإمام أحمد رضي الله عنه قال : ليس يثبت في هذا حديث ولا أعلم فيه حديثاً له إسناد جيد .
* ثــم يــُسن أن يـــغــسل يــديـه ثـلاث مــرات قــبل أن يبــدأ وضـوءه و يبــدأ بيـده الـيـمـنى لأن عثمان وصف وضوء النبـى صلى الله عليه وسلم قال : ( فأفرغ على يديه من إنــــائـه فــغـسلهـما ثلاث مرات ) متفق عليه , [ انــظر صورة 1 ] ولأن الـــيـدين آلـــــة نــقل الــماء إلى الأعــضاء فـفى غـسلهما إحـتياط لـجميـع الـوضـوء .
* ثــم يـتـمــضـمـض ببـعـض المـــاء و يستنشق ثــلاثــا ً يــجمع بينها بـغرفـة واحدة أو ثلاث لما روى عبد الله بن زيد أن النبـى صلى الله عليه وسلم تمضمض واستنشق ثلاثاً بثلاث غرفات متفق عليه وروى البخارى أن النبـى صلى الله عليه وسلم تمضمض واستنثر ثلاثاً ثلاثاً من غرفة واحدة و المضمضة و الاستنشاق واجبان في الطهارتين الصغرى والكبرى ، لأن غسل الوجه فيهما واجب بغير خلاف
و المضمضة هـو أن يـديــر المـاء فـى فــمـه ثـم يـخــرجـه [ انــظر صورة 2أ ]
و الإستنـشاق هـو جــذب المــاء بنـفــس مـن أنـفـه ثـم يـستـنثـر أى يـخـرجـه مـن أنـفـه [ انــظر صورة 2 ]
* ثـم يــغــسل وجــهـه ثــلاثاً مـن منابت شـعر الــرأس إلــى ما انــحدر من اللحيين والذقن طـــولاً ومن الأذن إلى الأذن عــــرضا ً لما روى عن علـى أن النبـى صلى الله عليه وسلم تـــوضـــأ ثــلاثـــا ً ثـــلاثــا ً قال الترمذي : حديث علي أحسن شئ فى هذا الباب وأصح [ انــظر صورة 3 ] و لو كان أصلــع غسل إلى حد منابت الشعر في الــغــالب
* بالنــسـبة للــرجـل يــقـوم بتـخـليـل الــشــعــر فـى الـوجـه كالشوارب و اللـحــيـه لأن النبـى صلى الله عليه وسلم كان يــخلل لحيته فـى الـوضـوء [ انــظر صورة 4 ]
* ثــم يـــغـسل يــــديه إلــى المرفقين ثلاثاً , ويــدخل الــمرفقين في الغسل لـــقـوله سبـحانه : ( وأيديكم إلى المرافق ) سورة المائدة الآية : 6 ويجب غسل المرفقين لأن جابراً قال : كان النبـى صلى الله عليه وسلم إذا توضأ أمر الماء على مرفقيه وهذا يصلح بياناً للآية . [ انــظر صورة 5 ]
* ثــم يــمسح رأسه مــع الأذنــين مــرة واحـده ويـبــدأ مـن مـقـدمــة رأسـه ثــم يـذهــب بيـديـه إلـى مــؤخـرة رأســه ثـم يـعــود إلـى مــقـدمــة رأســه مـرة أخــرى لـــقـوله سبحانه : ( وامسحوا برؤوسكم ) سورة المائدة الآية : 6 وروى عبد الله بن زيد في صفة وضــــوء النبـى صلى الله عليه وسلم قال : ( فمسح رأسه بيديه فأقبل بهما وأدبر و بدأ بمقدم رأسه حتى ذهب بهما إلى قفاه ثم ردهما إلى المكان ، الذي بدأ منه ) متفق عليه [ انــظر صورة 6 ]
نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي
* ثــم يــمــسح أذنـيــه بمــا بـقـى علـى يــديــه مـن مــاء الــرأس لقوله صلى الله عليه وسلم : ( والأذنــان من الــــــــرأس ) رواه أبو داود . وروى عَنْ الربيع أن النبـى صلى الله عليه وسلم : ( مسح برأسه و صدغيه وأذنيه مسحة واحدة ) رواه الترمذي وصححه . [ انــظر صورة 7 ]
* ثـــم يــغـسل رجليه إلى الكعبين ثلاثا ً لقوله سبحانه : ( وأرجلكم إلى الكعبين ) سورة المائدة الآية : 6 وتـــوضــأ النبـى صلى الله عليه وسلم فــغـسل رجليه متفق عليه ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم أقواما ً يتــوضــؤن وأعقابهم تلوح فقال : ( ويــــل للأعــــقـاب من الــــنار ) رواه مسلم . [ انــظر صورة 8 ]
* ويخلل أصــــابــــع قــدمــيه لقول النبـى صلى الله عليه وسلم للـقيط بن صـــبرة : ( أسبغ الوضوء وخلل الأصابع ) وهو حديث صحيح . [ انــظر صورة 9 ]
* ثم يرفع نظره إلى السماء إذا فرغ من وضــوئه ثم يقول ما روى عمر عن النبـى صلى الله عليه وسلم أنه قال : من توضأ فأحسن الوضوء ثم قال : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله فتح الله له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء . رواه مسلم .
* ويــجـب علـى المـسلـم تــرتيب الــوضوء على ما ذكرنا لأن الله سبحانه أمر بغسل الأعضاء وذكر فيها أي الأعضاء ما يدل على الترتيب فـإنه أدخل ممسوحا ً بين مغسولين ، والعرب لا تقطع النظير عن نظيره إلا لــفائدة و الــفائدة ها هنا الــترتيب وتوضأ النبـى صلى الله عليه وسلم مـــــــرتباً وقال : ( هذا وضوء لا يقبل الله الصلاة إلا به أي بمثله ) .
* ولا يـــؤخـر غسل عــــضو حتى ينشف الذي قبله وذلك هو الموالاة
* وغسل الميامن قبل المياسر لقول عائشة : كان النبـى صلى الله عليه وسلم يحب التيمن في تنعله وترجله وطهوره وفى شأنه كله متفق عليه وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا توضأتم فابدأوا بميامنكم ) رواه أبو داود و ابن ماجه
* والغسل ثلاثا ً ثلاثا ً لأن النبـى صلى الله عليه وسلم توضأ ثلاثا ً ثلاثا ً ثم قال : ( هذا وضوئى و وضـــوء المرسلين قبلى ) أخرجه ابن ماجه .
* وتكره الزيادة عليها ( أى لمـا هـو مــذكـور ) لما في رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : جاء أعرابي إلى النبـى صلى الله عليه وسلم فسأله عن الوضوء فأراه ثلاثا ً ثلاثا ً ثم قال : ( هذا الــوضـــــوء فمن زاد على هذا فقد أساء وظلــــم ) أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجه .
* و يكره الإسراف في الماء لأن النبـى صلى الله عليه وسلم مــــــر على سعـد وهو يتــــوضأ فقال : ( لا تسرف قال : يا رسول الله أفي الماء إسراف ؟ قال : نعم وإن كنت على نهر جار ) رواه ابن ماجه .