قصر احلى صبايا
رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  PUj3wi
قصر احلى صبايا
رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  PUj3wi
قصر احلى صبايا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى تعليمي ترفيهي
 
الرئيسيةالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
اسيل - 1302
رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  I_vote_rcapرسالة في الدماء الطبيعية للنساء  I_voting_barرسالة في الدماء الطبيعية للنساء  I_vote_lcap 
ميرة الجزائرية - 663
رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  I_vote_rcapرسالة في الدماء الطبيعية للنساء  I_voting_barرسالة في الدماء الطبيعية للنساء  I_vote_lcap 
سومية - 466
رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  I_vote_rcapرسالة في الدماء الطبيعية للنساء  I_voting_barرسالة في الدماء الطبيعية للنساء  I_vote_lcap 
sinyorita ranouche - 395
رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  I_vote_rcapرسالة في الدماء الطبيعية للنساء  I_voting_barرسالة في الدماء الطبيعية للنساء  I_vote_lcap 
maria19 - 354
رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  I_vote_rcapرسالة في الدماء الطبيعية للنساء  I_voting_barرسالة في الدماء الطبيعية للنساء  I_vote_lcap 
روح السعادة - 237
رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  I_vote_rcapرسالة في الدماء الطبيعية للنساء  I_voting_barرسالة في الدماء الطبيعية للنساء  I_vote_lcap 
مروة - 179
رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  I_vote_rcapرسالة في الدماء الطبيعية للنساء  I_voting_barرسالة في الدماء الطبيعية للنساء  I_vote_lcap 
فرح - 113
رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  I_vote_rcapرسالة في الدماء الطبيعية للنساء  I_voting_barرسالة في الدماء الطبيعية للنساء  I_vote_lcap 
اميرة نفسي - 84
رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  I_vote_rcapرسالة في الدماء الطبيعية للنساء  I_voting_barرسالة في الدماء الطبيعية للنساء  I_vote_lcap 
اسولة - 84
رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  I_vote_rcapرسالة في الدماء الطبيعية للنساء  I_voting_barرسالة في الدماء الطبيعية للنساء  I_vote_lcap 
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم
المواضيع الأكثر نشاطاً
اعضاء المنتدى كلهم رفقة
حجابي حياتي
جزائر جزائر
اطفال صغار
مسابقة لاحلى تصميمات رمضانية
[ الحياة المدرسيّـة | Anime School Life ] 。
ملف كامل عن مرض السرطان وانواعه وكيفية الوقاية منه وعلاجه
ماوس باسم منتداك
امي شكرا
رسالة في الدماء الطبيعية للنساء
المواضيع الأكثر شعبية
قنادر صيافي
مجموعة ثانية من موديلات لبسايط الجزائرية
اعضاء المنتدى كلهم رفقة
أنشودة بسم الله بسم الله (مكتوبة بالعربية و الفرنسية)
صدور كروشي2014 غاية في الاناقة و البهاء
[ الحياة المدرسيّـة | Anime School Life ] 。
موديلات اكثر من رائعة لقنادر 2014
سارة المنيع
حجابي حياتي
تشكيلة صور اجمل العطورات النسائيه
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط قصر احلى صبايا على موقع حفض الصفحات
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 5 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 5 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 66 بتاريخ السبت يوليو 20, 2019 4:58 am
onbeforeprint="onbeforeprint()" onafterprint="onafterprint()"onselectstart="return false" oncontextmenu="return false">
نوفمبر 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
     12
3456789
10111213141516
17181920212223
24252627282930
اليوميةاليومية
Google 1+


 

 رسالة في الدماء الطبيعية للنساء

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
اسيل
مديرة المنتدى
مديرة المنتدى
اسيل


رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  1314878616731
عدد المساهمات : 1302
الموقع : https://assil.mam9.com/
تاريخ التسجيل : 02/11/2013
نقاط : 3394
السٌّمعَة : 3

رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Empty
مُساهمةموضوع: رسالة في الدماء الطبيعية للنساء    رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 28, 2013 2:03 pm

رسالة في الدماء الطبيعية للنساء


الشيخ محمد الصالح بن العثيمين


المقدمة


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، نحمدُه ونستعينُه ونستغفرُه ، ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهدِه الله فلا مضِّل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلم تسليماً ‏.‏

أما بعد ‏:‏ فإن الدماء التي تصيب المرأة وهي الحيض، والاستحاضة ، والنفاس، من الأمور الهامة التي تدعو الحاجة إلى بيانها ومعرفة أحكامها ، وتمييز الخطأ من الصواب من أقوال أهل العلم فيها ، وأن يكون الاعتماد فيما يرجح من ذلك أو يضعف على ضوء ما جاء في الكتاب والسنة ‏:

1- لأنهما المصدران الأساسيان اللذان تُبني عليهما أحكام الله تعالي التي تعبّد بها عباده وكلَّفهم بها‏.‏
2- ولأن في الاعتماد على الكتاب والسنة طمأنينةُ القلب وانشراح ُ الصدر وطيب النفس وبراءة الذمَّة ‏.‏
3- ولأن ما عداهما فإنما يحتج ُّ له لا يحتجُّ به‏.‏

إذ لا حجة إلا في كلام الله تعالي وكلام رسوله رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Sala-allahوكذلك كلام أهل العلم من الصحابة على القول الراجح، بشرط ألا يكون في الكتاب والسنة ما يخالفُه ، وألا يعارضه قول صحابي آخر، فإن كان في الكتاب والسنة ما يخالفه وجب الأخذ بما في الكتاب والسنة ، وإن عارضه قول صحابي آخر طلب الترجيح بين القولين ، وأُخذ بالراجح منهما ، لقوله تعالي‏:‏ ‏{‏ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرُ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً ‏}‏ ‏[‏النساء‏:‏ من الآية59‏]‏ ‏.‏


وهذه رسالة موجزة فيما تدعو الحاجة إليه من بيان هذه الدماء وأحكامها ‏:‏ وتشتمل على الفصول الآتية ‏:‏

الفصل الأول ‏:‏ في معني الحيض وحكمته ‏.‏

الفصل الثاني ‏:‏ في زمن الحيض ومدته ‏.‏

الفصل الثالث‏:‏ في الطوارئ على الحيض‏.‏

الفصل الرابع ‏:‏في أحكام الحيض ‏.‏

الفصل الخامس‏:‏ في الاستحاضة وأحكامها‏.

الفصل السادس‏:‏ في النفاس واحكامه ‏.‏

الفصل السابع ‏:‏ في استعمال ما يمنع الحيض أو يجلبه ، وما يمنع الحمل أو يسقطه ‏.


ونواصل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://assil.mam9.com
اسيل
مديرة المنتدى
مديرة المنتدى
اسيل


رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  1314878616731
عدد المساهمات : 1302
الموقع : https://assil.mam9.com/
تاريخ التسجيل : 02/11/2013
نقاط : 3394
السٌّمعَة : 3

رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Empty
مُساهمةموضوع: رد: رسالة في الدماء الطبيعية للنساء    رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 28, 2013 2:05 pm

الفصل الأول


في معنى الحيض وحكمته



الحيض لغة ‏:‏ سيلان الشيء وجريانه‏.‏


وفي الشرع ‏:‏ دم يحدث للأنثي بمقتضى الطبيعة ، بدون سبب ، في أوقات معلومة ‏.‏


فهو دم طبيعي ليس له سبب من مرض أو جرح أو سقوط أو ولادة ‏.‏ وبما أنه دم طبيعي فإنه يختلف بحسب حال الأنثى وبيئتها وجوِّها ، ولذلك تختلف فيه النساء اختلافا متبايناً ظاهراً ‏.‏


والحكمة فيه أنه لما كان الجنين في بطن أمه لا يمكن أن يتغذى بما يتغذى به من كان خارج البطن ، ولا يمكن لأرحم الخلق به أن يوصل إليه شيء من الغذاء ، حينئذٍ جعل الله تعالى في الأنثى إفرازات دموية يتغذى بها الجنين في بطن أمه بدون حاجة إلى أكل وهضم تنفذ إلى جسمه من طريق السرة حيث يتخلل الدم عروقه فيتغذى به ، فتبارك الله أحسن الخالقين ‏.‏ فهذه هي الحكمة من هذا الحيض ، ولذلك إذا حملت المرأة انقطع الحيض عنها ، فلا تحيض إلا نادراً ، وكذلك المراضع يقلُّ من تحيضُ منهن لا سيما في أول زمن الإرضاع‏.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://assil.mam9.com
اسيل
مديرة المنتدى
مديرة المنتدى
اسيل


رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  1314878616731
عدد المساهمات : 1302
الموقع : https://assil.mam9.com/
تاريخ التسجيل : 02/11/2013
نقاط : 3394
السٌّمعَة : 3

رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Empty
مُساهمةموضوع: رد: رسالة في الدماء الطبيعية للنساء    رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 28, 2013 2:06 pm

الفصل الثاني


في زمن الحيض ومدته



الكلام في هذا الفصل في مقامين ‏:

المقام الأول ‏:‏ في السن الذي يتأتي فيه الحيض ‏.‏
المقام الثاني ‏:‏ في مدة الحيض‏.‏


فأما المقام الأول ‏:‏
فالسن الذي يغلب فيه الحيض هو ما بين اثنتي عشرة سنة إلى خمسين سنة ، وربما حاضت الأنثى قبل ذلك أو بعده بحسب حالها وبيئتها وجوها ‏.‏

وقد اختلف العلماء رحمهم الله ‏:‏ هل للسن الذي يتأتي فيه الحيض حد معين بحيث لا تحيض الأنثى قبله ولا بعده ‏؟‏ وأن ما يأتيها قبله أو بعده هو دم فساد لا حيض‏؟‏ اختلف العلماء في ذلك ‏.‏ قال الدارمي بعد أن ذَكَرَ الاختلاف ‏:‏ كل هذا عندي خطأ ؛ لأن المرجع في جميع ذلك إلى الوجود ، فأي قدر وجد في أي حال وسن وجب جعله حيضاً ‏.‏ والله أعلم [url=http://javascript%3cb%3e%3c/b>:opencomment('‏المجموع شرح المهذب ( 1/ 386). ‏')](1)[/url] ‏.‏

وهذا الذي قاله الدارمي هو الصواب ، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيميه ، فمتي رأت الأنثى الحيض فهي حائض وإن كانت دون تسع سنين أو فوق خمسين سنة ، وذلك لأن أحكام الحيض علقها الله ورسوله على وجوده ، ولم يحدد الله ورسوله لذلك سناً معينة، فوجب الرجوع فيه إلى الوجود الذي عُلقت الأحكام عليه ، وتحديده بسن معين يحتاج إلى دليل من الكتاب والسنة ولا دليل في ذلك ‏.‏


وأما المقام الثاني ‏:
‏ وهو مدة الحيض أي مقدار زمنه ‏.‏
فقد اختلف فيه العلماء اختلافاً كثيراً على نحو ستة أقوال أو سبعة ‏.‏ قال ابن المنذر ‏:‏ وقالت طائفة‏:‏ ‏(‏ ليس لأقل الحيض ولا لأكثره حد بالأيام ‏)‏ ‏.‏ قلت‏:‏ وهذا القول كقول الدارمي السابق وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيميه،وهو الصواب لأنه يدل عليه الكتاب والسنة والاعتبار ‏.


فالدليل الأول ‏:‏ قوله تعالي ‏:‏ ‏{‏وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ ‏}‏ ‏[‏‏(‏البقرة‏:‏ من الآية222‏)‏‏.‏‏]‏ ‏.‏ فجعل الله غاية المنع هي الطهر ، ولم يجعل الغاية مضي يوم وليلة ولا ثلاثة أيام ولا خمسة عشر يوماً ، فدل هذا على أن علة الحكم هي الحيض وجوداً وعدماً ، فمتى وجد الحيض ثبت الحكم ، ومتى طهرت منه زالت أحكامه ‏.‏


الدليل الثاني ‏:‏ ما ثبت في صحيح مسلم [url=http://javascript%3cb%3e%3c/b>:opencomment('‏رواه مسلم ،كتاب الحج ( 1211) . ‏')](2)[/url] أن النبي رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Sala-allahقال لعائشة وقد حاضت وهي محرمة بالعمرة ‏:‏ ‏(‏ افعلي ما يفعل الحاج غير ألا تطوفي بالبيت حتى تطهري ‏)‏ ‏.‏ قالت ‏:‏ فلما كان يوم النحر طهرت ‏.‏‏(‏ الحديث‏)‏ ‏.‏ وفي صحيح البخاري [url=http://javascript%3cb%3e%3c/b>:opencomment('‏رواه البخاري، كتاب العمرة ( 1787) . ‏')](3)[/url] أن النبي رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Sala-allahقال لها ‏:‏ ‏(‏ انتظري فإن طهرت فأخرجي إلى التنعيم ‏)‏ ‏.‏ فجعل النبي رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Sala-allahغاية المنع الطهر ولم يجعل الغاية زمناً معيناً ، فدل هذا على أن الحكم يتعلق بالحيض وجوداً وعدماً ‏.‏


الدليل الثالث‏:‏ أن هذه التقديرات والتفصيلات التي ذكرها من ذكرها من الفقهاء في هذه المسألة ليست موجودة في كتاب الله تعالي ولا في سنة رسول الله رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Sala-allahمع أن الحاجة بل الضرورة داعية إلى بيانها ، فإن كانت مما يجب على العباد فهمه والتعبد لله به لبينها الله ورسوله رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Sala-allahبياناً ظاهراً لكل أحد ، لأهمية الأحكام المترتبة على ذلك من الصلاة والصيام والنكاح والطلاق والإرث وغيرها من الأحكام ، كما بين الله ورسوله عدد الصلوات وأوقاتها وركوعها وسجودها ، و الزكاة ‏:‏ أموالها وأنصباءها ومقدارها ومصرفها ، والصيام ‏:‏ مدته وزمنه، والحج وما دون ذلك ، حتى آداب الأكل والشرب والنوم والجماع والجلوس ودخول البيت والخروج منه وآداب قضاء الحاجة ، حتى عدد مسحات الاستجمار إلى غير ذلك من دقيق الأمور وجليلها ، مما أكمل الله به الدين ، وأتم به النعمة على المؤمنين ، كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ‏}‏ ‏[‏النحل‏:‏ من الآية89‏]‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْء‏}‏ ‏[‏يوسف‏:‏ من الآية111‏]‏


فلما لم توجد هذه التقديرات والتفصيلات في كتاب الله تعالي ولا في سنة رسوله رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Sala-allahتبين أن لا تعويل عليها ، وإنما التعويل على مسمي الحيض الذي علقت عليه الأحكام الشرعية وجوداً وعدماً ‏.‏ وهذا الدليل ـ أعني أن عدم ذكر الحكم في الكتاب والسنة ، دليل على عدم اعتباره ـ ينفعك في هذه المسألة وغيرها من مسائل العلم ؛ لأن الأحكام الشرعية لا تثبت إلا بدليل من الشرع من كتاب الله ، أو سنة رسوله رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Sala-allah، أو إجماع معلوم ، أو قياس صحيح ‏.‏ قال شيخ الإسلام ابن تيميه في قاعدة له ‏:‏ ‏(‏ ومن ذلك اسم الحيض علق الله به أحكاماً متعددة في الكتاب والسنة ، ولم يقدر لا اقله ولا أكثره ، ولا الطهر بين الحيضتين مع عموم بلوى الأمة بذلك واحتياجهم إليه ، واللغة لا تفرغ بين قدر وقدر، فمن قدر في ذلك حداً فقد خالف الكتاب والسنة ‏)‏‏.‏ انتهي كلامه [url=http://javascript%3cb%3e%3c/b>:opencomment('‏ص ( 35) من رسالة في الاسماء التي علق الشارع الأحكام بها . ‏')](4)[/url] ‏.

الدليل الرابع ‏:‏ الاعتبار ‏.‏ أي القياس ُ الصحيح المطرد ، وذلك أن الله تعالي علل الحيض بكونه أذى، فمتي وجد الحيض فالأذى موجود، لا فرق بين اليوم الثاني واليوم الأول ، ولا بين اليوم الرابع واليوم الثالث، ولا فرق بين اليوم السادس عشر والخامس عشر ، ولا بين الثامن عشر والسابع عشر ، فالحيض هو الحيض ، والأذى هو الأذى ‏.‏

فالعلة موجودة في اليومين على حد سواء ، فكيف يصح التفريق في الحكم بين اليومين مع تساويهما في العلة ‏؟‏‏!‏ أليس هذا خلاف القياس الصحيح ‏؟‏‏!‏ أو ليس القياس الصحيح تساوى اليومين في الحكم لتساويهما في العلة ‏؟‏ ‏!‏ ‏.‏

الدليل الخامس‏:‏ اختلاف أقوال المحددين واضطرابها ، فإن ذلك يدل على أن ليس في المسألة دليل يجُب المصير إليه ، وإنما هي أحكام اجتهادية مُعرضة ٌ للخطأ والصواب ، ليس أحدهما أولى بالنزاع من الآخر ، والمرجع عند النزاع إلى كتاب الله والسُنة ‏.‏


فإذا تبين قوة القول أنه لا حد لأقل الحيض أو لأكثره وانه القول الراجح ، فاعلم أن كل ما رأته المرأة من دم طبيعي ليس له سبب من جرح أو نحوه فهو دم الحيض من غير تقدير بزمن أو سن إلا أن يكون مستمراً على المرأة لا ينقطع أبداً أو ينقطع مدة يسيرة كاليوم واليومين في الشهر ، فيكون استحاضة ، وسيأتي إن شاء الله تعالي بيان الاستحاضة وأحكامها‏.‏

قال شيخ الإسلام ابن تيميه‏:‏ ‏(‏ والأصل كل ما يخرج من الرحم انه حيض، حتى يقوم دليل على انه استحاضة ‏)‏ [url=http://javascript%3cb%3e%3c/b>:opencomment('‏المصدر السابق ص ( 36). ‏')](5)[/url]‏.‏ وقال أيضاً ‏(‏ فما وقع من دم فهو حيض، إذ لم يعلم انه دم عرق أو جرح ‏)‏ ‏.‏ا هـ [url=http://javascript%3cb%3e%3c/b>:opencomment('‏المصدر السابق ص ( 38) . ‏')](6)[/url] ‏.‏


وهذا القول كما انه هو الراجح من حيث الدليل ، فهو أيضاً أقرب فهماً وإدراكاً وأيسر عملاً وتطبيقاً ، مما ذكره المحددون ، وما كان كذلك فهو أولي بالقول لموافقته لروح الدين الإسلامي وقاعدته ، وهي اليسر والسهولة ‏.‏ قال الله تعالي ‏:‏ ‏{‏ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ‏}‏ ‏[‏الحج‏:‏ من الآية78‏]‏‏.‏ وقال رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Sala-allah‏:‏ ‏(‏ إن الدين يسر ، ولن يشادَّ الدين أحد إلا غلبه ، فسددوا وقاربوا وابشروا ‏)‏ رواه البخاري [url=http://javascript%3cb%3e%3c/b>:opencomment('‏( صحيح البخاري ) كتاب الايمان ( 39) . ‏')](7)[/url] ‏.‏وكان من أخلاقه رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Sala-allahأنه ما خير بين أمرين إلا أختار أيسرهما ما لم يكن إثما [url=http://javascript%3cb%3e%3c/b>:opencomment('‏انظر حديث عائشة في صحيح البخاري ، كتاب الأدب ( 6126)وصحيح مسلم كتاب الفضائل ( 2327 ) . ‏')](8)[/url]‏.‏




رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Upحيض الحامل



الغالب الكثير أن الأنثى إذا حملت انقطع الدم عنها ،قال الإمام أحمد رحمه الله‏:‏ ‏(‏ إنما تعرف النساء الحمل بإنقطاع الدم ‏)‏‏.‏ فإذا رأت الحامل الدم فإن كان قبل الوضع بزمن يسير كاليومين أو الثلاثة ومعه طلق فهو نفاس ، وإن كان قبل الوضع بزمن كثير أو قبل الوضع بزمن يسير لكن ليس معه طلق فليس بنفاس ، لكن هل يكون حيضاً تثبت له أحكام الحيض أو يكون دم فساد لا يحكم له بأحكام الحيض ‏؟‏ في هذا خلاف بين أهل العلم ‏.‏


والصواب أنه حيض إذا كان على الوجه المعتاد في حيضها ؛ لأن الأصل فيما يصيب المرأة من الدم أنه حيض، إذا لم يكن له سبب يمنع من كونه حيضاً ، وليس في الكتاب والسنة ما يمنع حيض الحامل ‏.‏


وهذا هو مذهب مالك والشافعي ، واختيار شيخ الإسلام ابن تيميه ، قال في الاختيارات ص ‏(‏ 30‏)‏ وحكاه البيهقي رواية عن أحمد ، بل حكي أنه رجع إليه ا‏.‏ هـ ‏.‏


وعلى هذا فيثبت لحيض الحامل ما يثبت لحيض غير الحامل إلا في مسألتين ‏:‏


المسألة الأولي ‏:‏ الطلاق، فيحرم طلاق من تلزمها عدة حال الحيض غير الحامل ، ولا يحرم في الحامل ، لأن الطلاق في الحيض غير الحامل مخالف لقوله تعالي ‏:‏ ‏{‏ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ ‏}‏ ‏[‏الطلاق‏:‏ من الآية1‏]‏ ‏.‏ أما طلاق الحامل حال الحيض فلا يخالفه ، لأن من طلق الحامل فقد طلقها لعدتها ، سواء كانت حائضاً أم طاهراً ، لأن عدتها بالحمل ، ولذلك لا يحرم عليه طلاقها بعد الجماع بخلاف غيرها ‏.‏


المسألة الثانية ‏:‏ أن حيض الحامل لا تنقضي به عدة بخلاف حيض غيرها ؛ لأن عدة الحامل لا تنقضي إلا بوضع الحمل ، سواءٌ كانت تحيض أم لا ، لقوله تعالى ‏:‏ ‏{‏ وَأُولاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ ‏}‏ ‏[‏الطلاق‏:‏ من الآية4‏]‏ ‏.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://assil.mam9.com
اسيل
مديرة المنتدى
مديرة المنتدى
اسيل


رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  1314878616731
عدد المساهمات : 1302
الموقع : https://assil.mam9.com/
تاريخ التسجيل : 02/11/2013
نقاط : 3394
السٌّمعَة : 3

رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Empty
مُساهمةموضوع: رد: رسالة في الدماء الطبيعية للنساء    رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 28, 2013 2:07 pm

الفصل الثالث


في الطوارئ على الحيض



الطوارئ على الحيض أنواع ‏:‏


النوع الأول ‏:زيادة أو نقص ،
مثل أن تكون عادة المرأة ستة أيام ، فيستمر بها الدم إلى سبعة ، أو تكون عادتها سبعة أيام ، فتطهر لستة ‏.‏


النوع الثاني ‏:تقدم أو تأخر ،
مثل أن تكون عادتها في آخر الشهر فتري الحيض في أوله ، أو تكون عادتها في أوله فتري الحيض في آخره ‏.‏


وقد اختلف أهل العلم في حكم هذين النوعين ، والصواب أنها متي رأت الدم فهي حائض ، ومتي طهرت منه فهي طاهر سواء زادت في عادتها أو نقصت ، وسواء تقدمت أم تأخرت ، وسبق ذكر الدليل على ذلك في الفصل قبله ، حيث علق الشارع أحكام الحيض بوجوده ‏.‏


وهذا مذهب الشافعي ، واختيار شيخ الإسلام ابن تيميه ‏.‏ وقواه صاحب المغني فيه ونصره وقال [url=http://javascript%3cb%3e%3c/b>:opencomment('‏المغني ( 1/ 353) . ‏')](9)[/url] ‏:‏ ‏(‏ ولو كانت العادة معتبرة على الوجه المذكور في المذهب لبينه النبي رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Sala-allahلأمته ولما وسعه تأخير بيانه، إذ لا يجوز تأخير البيان عن وقته، وأزواجه وغيرهن من النساء يحتجن إلى بيان ذلك في كل وقت ، فلم يكن ليغفل بيانه ، وما جاء عنه رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Sala-allahذكر العادة ولا بيانها إلا في حق المستحاضة لا غير ‏)‏ا هـ ‏.‏


النوع الثالث‏:‏ صفرةٌ أو كدرةٌ ،
بحيث تري الدم أصفر ، كماء الجروح ، أو متكدر بين الصفرة والسواد ، فهذا إن كان في أثناء الحيض أو متصلاً به قبل الطهر فهو حيض تثبت له أحكام الحيض ، وإن كان بعد الطهر فليس بحيض، لقول أم عطية رضي الله عنها ‏:‏ ‏(‏ كنا لا نعد الكدرة والصفرة بعد الطهر شيئاً‏)‏ ‏.‏ رواه أبو داوود بسند صحيح [url=http://javascript%3cb%3e%3c/b>:opencomment('‏رواه أبو داوود كتاب الطهارة ( 307). ‏')](10)[/url] ‏.‏


ورواه أيضاً البخاري بدون قولها ‏(‏ بعد الطهر ‏)‏ [url=http://javascript%3cb%3e%3c/b>:opencomment('‏صحيح البخاري كتاب الحيض( 326). ‏')](11)[/url]‏.‏ لكنه ترجم له بقوله ‏:‏ باب الصفرة والكدرة في غير أيام الحيض ‏.‏ قال في شرحه فتح البارى ‏:‏ ‏(‏ يشير بذلك للجمع بين حديث عائشة المتقدم في قولها ‏:‏ ‏(‏حتى ترين القصة البيضاء‏)‏ ، وبين حديث أم عطية المذكور في الباب، بأن ذلك أي حديث عائشة محمول على ما إذا رأت الصفرة والكدرة في أيام الحيض ، وأما في غيرها فعلي ما قالت أم عطية ‏)‏‏.‏ ا هـ ‏.‏


وحديث عائشة الذي أشار إليه هو ما علقه البخاري جازماً به قبل هذا الباب ، إن النساء كن يبعثن إليها بالدرجة ‏(‏ شيء تحتشي به المرأة لتعرف هل بقي من اثر الحيض شيء‏)‏ فيها الكرسف ‏(‏ القطن‏)‏ فيه الصفرة فتقول‏:‏‏(‏ لا تعجلن حتى ترين القصة البيضاء‏)‏[url=http://javascript%3cb%3e%3c/b>:opencomment('‏صحيح البخاري كتاب الحيض ، ( 19) باب إقبال المحيض وإدباره . ‏')](12)[/url]‏.‏ والقصة البيضاء ماء أبيض يدفعه الرحم عند انقطاع الحيض ‏.‏


النوع الرابع‏:
تقطع الحيض،بحيث ترى يوماً دماً ويوماً نقاءً ونحو ذلك،فهذان حالان ‏:


الحال الأول‏:‏ أن يكون هذا مع الأنثى دائماً كل وقتها،فهذا دم استحاضة يثبت لمن تراه حكم الاستحاضة ‏.‏


الحال الثاني‏:‏ ألا يكون مستمراً مع الأنثى بل يأتيها بعض الوقت ن ويكون لها وقت طهر صحيح ‏.‏ فقد اختلف العلماء رحمهم الله في هذا النقاء ‏.‏ هل يكون طهراً أو ينسحب عليه أحكام الحيض ‏؟‏‏.‏


فمذهب الشافعي في أصح قوليه ينسحب عليه أحكام الحيض فيكون حيضاً ، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيميه وصاحب الفائق [url=http://javascript%3cb%3e%3c/b>:opencomment('‏نقل عنهما في الإنصاف‏')](13)[/url] ومذهب أبي حنيفة ، وذلك لأن القصة البيضاء لا تري فيه ، ولأنه لو جعل طهراً لكان ما قبله حيضه ، وما بعده حيضة ، ولا قائل به ، وإلا لأنقضت العدة بالقرء بخمسة أيام ولأنه لو جعل طهراً لحصل به حرج ومشقة بالاغتسال وغيره كل يومين ، والحرج منتف في هذه الشريعة ولله الحمد ‏.‏


والمشهور من مذهب الحنابلة أن الدم حيض والنقاء طهر إلا أن يتجاوز مجموعها اكثر الحيض فيكون الدم المتجاوز استحاضة ‏.‏ وقال في المغني [url=http://javascript%3cb%3e%3c/b>:opencomment('‏المغني ص ( 355) . ‏')](14)[/url] ‏:‏ يتوجه أن انقطاع الدم متي نقص عن اليوم فليس بطهر ، بناء على الرواية التي حكيناها في النفاس ، لأنها لا تلتفت لما دون اليوم وهو الصحيح ـ إن شاء الله ـ لأن الدم يجري مرة وينقطع أخري ، وفي إيجاب الغسل لمن تطهر ساعة بعد ساعة حرج ينتفي ، لقوله تعالي ‏:‏ ‏{‏ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ‏}‏ ‏[‏الحج‏:‏ من الآية78 ‏.‏‏]‏ ‏.‏ قال ‏:‏ ‏(‏ فعلي هذا لا يكون انقطاع الدم أقل من يوم طهراً ، إلا أن تري ما يدل عليه ، مثل أن يكون انقطاعه في آخر عادتها ، أو تري القصة البيضاء ‏)‏ ا ‏.‏هـ ‏.

فيكون قول صاحب المغني هذا وسطاً بين القولين ‏.‏ والله أعلم بالصواب ‏.‏


النوع الخامس ‏:‏ جفاف في الدم بحيث تري الأنثى مجرد رطوبة ،
فهذا إن كان في أثناء الحيض أو متصلاً به قبل الطهر فهذا حيض ، وإن كان بعد الطهر فليس بحيض ، لأن غاية حاله أن يلحق بالصفرة والكدرة وهذا حكمها ‏.‏




يتبع إن شاء الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://assil.mam9.com
اسيل
مديرة المنتدى
مديرة المنتدى
اسيل


رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  1314878616731
عدد المساهمات : 1302
الموقع : https://assil.mam9.com/
تاريخ التسجيل : 02/11/2013
نقاط : 3394
السٌّمعَة : 3

رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Empty
مُساهمةموضوع: رد: رسالة في الدماء الطبيعية للنساء    رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 28, 2013 2:07 pm

الفصل الرابع


في أحكام الحيض



للحيض أحكام كثيرة تزيد علي العشرين ، نذكر منها ما نراه كثير الحاجة ، فمن ذلك ‏:‏



الحكم الأول الصلاة ‏:‏


فيحرم على الحائض الصلاة فرضها ونفلها ولا تصح منها ، وكذلك لا تجب عليها الصلاة إلا أن تدرك من وقتها مقدار ركعة كاملة ، فتجب عليها الصلاة حينئذ ٍ ، سواء أدركت ذلك من أول الوقت أو من آخره ‏.‏


مثال ذلك من أوله ‏:‏ امرأة حاضت بعد غروب الشمس بمقدار ركعة فيجب عليها إذا طهرت قضاء صلاة المغرب لأنها أدركت من وقتها قدر ركعة قبل أن تحيض ‏.‏


ومثال ذلك من آخره ‏:‏ امرأة طهرت قبل طلوع الشمس بمقدار ركعة فيجب عليها إذا تطهرت قضاء صلاة الفجر ؛ لأنها أدركت من وقتها جزءاً يتسع لركعة ‏.‏


أما إذا أدركت الحائض من الوقت جزءاً لا يتسع لركعة كاملة ، مثل أن تحيض في المثال الأول بعد الغروب بلحظة أو تطهر في المثال الثاني قبل طلوع الشمس بلحظة ، فإن الصلاة لا تجب عليها ، لقول النبي رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Sala-allah‏:‏ ‏(‏ من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة ‏)‏ متفق عليه [url=http://javascript%3cb%3e%3c/b>:opencomment('‏رواه البخاري ، كتاب مواقيت الصلاة (580)، ومسلم ، كتاب المساجد ( 607). ‏')](15)[/url] ‏.‏فإن مفهومه إن من أدرك أقل من ركعة لم يكن مدركاً للصلاة ‏.‏


* وإذا أدركت ركعة من وقت صلاة العصر فهل تجب عليها صلاة الظهر مع العصر ‏؟‏ أو أدركت ركعة من وقت صلاة العشاء الآخرة فهل تجب عليها صلاة المغرب مع العشاء ‏؟‏


في هذا خلاف بين العلماء ، والصواب أنه لا يجب عليها إلا ما أدركت وقته ، وهي صلاة العصر والعشاء والآخرة فقط لقوله رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Sala-allah‏:‏ ‏(‏ من أدرك ركعة من العصر من قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر ‏)‏ متفق عليه [url=http://javascript%3cb%3e%3c/b>:opencomment('‏رواه البخاري ، كتاب مواقيت الصلاة (579)، ومسلم ، كتاب المساجد ( 608). ‏')](16)[/url] ، لم يقل النبي رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Sala-allah‏:‏ فقد أدرك الظهر والعصر ، ولم يذكر وجوب الظهر عليه ، والأصل براءة الذمة ، وهذا مذهب أبي حنيفة ومالك وحكاه عنهما في شرح المهذب [url=http://javascript%3cb%3e%3c/b>:opencomment('‏شرح المهذب ( 3/70). ‏')](17)[/url] ‏.‏


· وأما الذكر والتكبير والتسبيح والتحميد ، والتسمية على الأكل وغيره ، وقراءة الحديث والفقه والدعاء والتأمين عليه استماع القرآن فلا يحرم عليها شيء من ذلك ، فقد ثبت في الصحيحين وغيرهما ، أن النبي رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Sala-allahكان يتكئ في حجر عائشة ‏(‏ رضي الله عنها ‏)‏ وهي حائض فيقرا القرآن [url=http://javascript%3cb%3e%3c/b>:opencomment('‏صحيح البخاري كتاب الحيض ( 297) ، ومسلم كتاب الحيض ( 301). ‏')](18)[/url] ‏.‏


وفي الصحيحين أيضاً عن أم عطية ‏(‏ رضي الله عنها ‏)‏ أنها سمعت النبي رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Sala-allahيقول ‏:‏ ‏(‏ يخرج العواتق وذوات الخدور والحُيض يعني إلى صلاة العيدين ـ وليشهدن الخير ودعوة المؤمنين ويعتزل الحُيض المصلي ‏)‏[url=http://javascript%3cb%3e%3c/b>:opencomment('‏رواه البخاري كتاب الحيض ( 324) ، ومسلم كتاب العيدين ( 890). ‏')](19)[/url]‏.‏


*فأما قراءة الحائض القرآن الكريم بنفسها ، فإن كان نظراً بالعين أو تأملاً بالقلب بدون نطق باللسان فلا بأس بذلك ، مثل أن يوضع المصحف أو اللوح فتنظر إلى الآيات وتقرأها بقلبها ، قال النووي في شرح المهذب [url=http://javascript%3cb%3e%3c/b>:opencomment('‏شرح المهذب ( 2/372). ‏')](20)[/url] ‏:‏ جائز بلا خلاف ‏.‏ وأما إن كانت قراءتها نطقاً باللسان فجمهور العلماء على أنه ممنوع وغير جائز ‏.‏


وقال البخاري وابن جرير والطبري ، وابن المنذر ‏:‏ هو جائز ، وحكي عن مالك وعن الشافعي في القول القديم حكاه عنهما في فتح الباري [url=http://javascript%3cb%3e%3c/b>:opencomment('‏فتح الباري ( 1/408). ‏')](21)[/url]‏.‏ وذكر البخاري تعليقاً عن إبراهيم النخعي لا بأس أن تقرأ الآية ‏.‏


وقال شيخ الإسلام ابن تيميه في الفتاوى مجموعة ابن قاسم [url=http://javascript%3cb%3e%3c/b>:opencomment('‏(26/191). ‏')](22)[/url] ‏:‏ ‏(‏ ليس في منعها من القرآن سنة أصلاً فإن قوله لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئاً من القرآن ‏)‏ حديث ضعيف باتفاق أهل المعرفة بالحديث[url=http://javascript%3cb%3e%3c/b>:opencomment('‏رواه الترمذي، كتاب الطهارة ( 131) . ‏')](23)[/url]‏.‏ وقد كان النساء يحضن في عهد النبي رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Sala-allah، فلو كانت القراءة محرمة عليهن كالصلاة ، لكان هذا مما بينه النبي رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Sala-allahلأمته وتعلمه أمهات المؤمنين وكان ذلك مما ينقلونه في الناس ، فلما لم ينقل أحد عن النبي رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Sala-allahفي ذلك نهياً لم يجز أن تجعل حراماً ، مع العلم بأنه لم ينه عن ذلك ، وإذا لم ينه عنه مع كثرة الحيض في زمنه علم انه ليس بمحرم ‏)‏ ا هـ ‏.‏


· والذي ينبغي بعد أن عرفنا نزاع أهل العلم هل يقال ‏:‏ الأولي للحائض ألا تقرأ القرآن الكريم نطقاً باللسان إلا عند الحاجة لذلك ، مثل أن تكون معلمة تحتاج إلى تلقين المتعلمات ، أو في حال الاختبار فتحتاج المتعلمة إلى قراءة القرآن لاختبارها أو نحو ذلك ‏.‏




الحكم الثاني ‏:‏ الصيام ‏:‏


فيحرم على الحائض الصيام فرضه ونفله ، ولا يصح منها لكن يجب عليها قضاء الفرض منه لحديث عائشة رضي الله عنها ‏(‏ كان يصيبنا ذلك ـ تعني الحيض ـ فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة ‏)‏ متفق عليه [url=http://javascript%3cb%3e%3c/b>:opencomment('‏رواه البخاري ، كتاب الحيض ( 321) ، ومسلم كتاب الحيض ( 335) . ‏')](24)[/url] ، وإذا حاضت وهي صائمة بطل صيامها ولو كان ذلك قبل الغروب بلحظة ، ووجب عليها قضاء ذلك اليوم إن كان فرضاً ‏.‏


أما إذا أحست بانتقال الحيض قبل الغروب لكن لم يخرج إلا بعد الغروب كان صومها تام ولا يبطل على القول الصحيح ، لأن الدم في باطن الجوف لا حكم له ، ولأن النبي رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Sala-allahلما سئل عن المرأة تري في منامها ما يري الرجل هل عليها غسل‏؟‏ قال‏:‏‏(‏نعم إذا هي رأت الماء ‏)‏[url=http://javascript%3cb%3e%3c/b>:opencomment('‏رواه البخاري كتاب الغسل ( 282) ، ومسلم كتاب الحيض ( 313) . ‏')](25)[/url]‏.‏ فعلق الحكم برؤية المني لا بانتقاله ، فكذلك الحيض لا تثبت أحكامه إلا برؤيته خارجاً لا بانتقاله ‏.‏وإذا طلع الفجر وهي حائض لا يصح منها صيام ذلك اليوم ولو طهرت بعد الفجر بلحظة ‏.‏


وإذا طهرت قبيل الفجر فصامت صح صومها ، وإن لم تغتسل إلا بعد الفجر‏.‏ كالجنب إذا نوي الصيام وهو جنب ولم يغتسل إلا بعد الفجر فإن صومه صحيح ، لحديث عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت ‏:‏ ‏(‏ كان النبي رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Sala-allahيصبح جنباً من جماع غير احتلام ثم يصوم في رمضان ‏)‏ متفق عليه [url=http://javascript%3cb%3e%3c/b>:opencomment('‏رواه البخاري كتاب الصوم ( 1925 ، 1926) ، ومسلم كتاب الصيام ( 1109). ‏')](26)[/url] ‏.‏




الحكم الثالث ‏:‏ الطواف بالبيت‏:‏


فيحرم عليها الطواف بالبيت ، فرضه ونفله ، ولا يصح منها لقول النبي رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Sala-allahلعائشة لما حاضت‏:‏‏(‏افعلي ما يفعل الحاج غير ألا تطوفي بالبيت حتى تطهري‏)‏[url=http://javascript%3cb%3e%3c/b>:opencomment('‏رواه مسلم في كتاب الصيام ( 1211). ‏')](27)[/url]


واما بقية الأفعال كالسعي بين الصفا والمروه ، والوقوف بعرفة والمبيت بمزدلفة ومني ، ورمي الجمار وغيرها من المناسك الحج والعمرة فليست حراما ً عليها، وعلى هذا النحو فلو طافت الأنثى وهي طاهر ثم خرج الحيض بعد الطواف مباشرةً ، أو في أثناء السعي فلا حرج في ذلك ‏.‏




الحكم الرابع ‏:‏ سقوط طواف الوداع عنها ‏:‏


فإذا أكملت الأنثى مناسك الحج والعمرة ، ثم حاضت قبل الخروج إلى بلدها واستمر بها الحيض إلى خروجها ، فإنها تخرج بلا وداع لحديث ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال ‏:‏ ‏(‏أُمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت ، إلا أنه خفف عن المرأة الحائض ‏)‏ متفق عليه[url=http://javascript%3cb%3e%3c/b>:opencomment('‏رواه البخاري ، كتاب الحج ( 1755) ، ومسلم كتاب الحج ( 1328) . ‏')](28)[/url]‏.‏


*ولا يستحب للحائض عند الوداع أن تأتي إلى باب المسجد الحرام وتدعو ، لأن ذلك لم يرد عن النبي رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Sala-allahوالعبادات مبنية على الوارد بل الوارد عن النبي رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Sala-allahيقتضي خلاف ذلك ، ففي قصة صفية ـ رضي الله عنها ـ حين حاضت بعد طواف الإفاضة أن النبي رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Sala-allahقال لها‏:‏ ‏(‏ فلتنفر إذاً‏)‏ متفق عليه [url=http://javascript%3cb%3e%3c/b>:opencomment('‏رواه البخاري ، كتاب الحج ( 1762) ، ومسلم كتاب الحج ( 1211م) . ‏')](29)[/url] ‏.‏ ولم يأمر بالحضور إلى باب المسجد ولو كان ذلك مشروعاً لبينه ‏.‏


وأما طواف الحج والعمرة فلا يسقط عنها بل تطوف إذا طهرت‏.‏




الحكم الخامس ‏:‏ المكث في المسجد ‏:‏


فيحرم على الحائض أن تمكث في المسجد حتى مصلى العيد يحرم عليها أن تمكث فيه ، لحديث أم عطية ـ رضي الله عنها ـ أنها سمعت النبي رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Sala-allahيقول ‏:‏ ‏(‏ يخرج العَوَاتِقُ وذوات الخدور والحُيض‏)‏ ‏.‏ وفيه ‏:‏ ‏(‏ يعتزل الحُيض المُصلي‏)‏ متفق عليه [url=http://javascript%3cb%3e%3c/b>:opencomment('‏سبق تخريجه ص25 هامش 3. ‏')](30)[/url] ‏.‏




الحكم السادس‏:‏ الجماع ‏:‏


فيحرم على زوجها أن يجامعها ويحرم عليها تمكينه من ذلك ‏.‏لقوله تعالى ‏:‏ ‏(‏وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ‏)‏ ‏[‏البقرة‏:‏ من الآية222‏.‏‏]‏ ‏.‏ والمراد بالمحيض زمان الحيض ومكانه وهو الفرج ‏.‏ ولقول النبي رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Sala-allah‏:‏ ‏(‏ اصنعوا كل شيء إلا النكاح ‏)‏ ، يعني الجماع ‏.‏ رواه مسلم [url=http://javascript%3cb%3e%3c/b>:opencomment('‏رواه مسلم كتاب الحيض ( 302). ‏')](31)[/url] ‏.‏


ولأن المسلمين أجمعوا على تحريم وطء الحائض في فرجها ‏.‏ فلا يحل لا مرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يُقدم على هذا الأمر المُنكر الذي دل على المنع منه كتاب الله تعالى وسنة رسوله رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Sala-allahوإجماع المسلمين ‏.‏


فيكون ممن شاق الله ورسوله واتبع غير سبيل المسلمين ، قال في المجموع شرح المهذب ص 374 ج 2 ‏:‏ قال الشافعي ‏:‏ ‏(‏ من فعل ذلك فقد أتي كبيرة ‏)‏‏.‏ قال أصحابنا وغيرهم ‏:‏ ‏(‏ من استحل وطء الحائض حُكم بكفره ‏)‏ ا هـ ‏.‏ كلام النووي ‏.‏


وقد أبيح له ولله الحمد ما يكسر شهوته دون الجماع ، كالتقبيل والضم والمباشرة فيما دون الفرج ، لكن الأولى ألا يباشر فيما بين السرة والركبة إلا من وراء حائل ، لقول عائشة ـ رضي الله عنها ـ ‏:‏ كان النبي رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Sala-allahيأمرني فأتزر فيباشرني وأنا حائض ‏.‏ متفق عليه [url=http://javascript%3cb%3e%3c/b>:opencomment('‏رواه البخاري ، كتاب الحيض ( 300) ، ومسلم كتاب الحيض ( 293) . ‏')](32)[/url] ‏.‏




الحكم السابع ‏:‏ الطلاق‏:‏


فيحرم على الزوج طلاق الحائض حال حيضها ، لقوله تعالى ‏:‏ ‏{‏يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ ‏}‏ ‏[‏الطلاق‏:‏ من الآية1‏.‏‏]‏‏.‏ أي في حال يستقبلن به عدة معلومة حين الطلاق ، ولا يكون ذلك إلا إذا طلقها حاملا ً أو طاهراً من غير جماع ، لأنها إذا طلقت حال الحيض لم تستقبل العدة حيث أن الحيضة التي طلقت فيها لا تحتسب من العدة ، وإذا طُلقت طاهراً بعد الجماع لم تكن العدة التي تستقبلها معلومة حيث أنه لا يعلم هل حملت من هذا الجماع ، فتعتد بالحمل ، أو لم تحمل فتعتد بالحيض ، فلما لم يحصل اليقين من نوع العدة حرُم عليه الطلاق حتى يتبين الأمر ‏.‏


فطلاق الحائض حال حيضها حرام ٌ للآية السابقة ، ولما ثبت في الصحيحين وغيرهما من حديث ابن عمر أنه طلق امرأته وهي حائض فأخبر عمر بذلك النبي رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Sala-allahفتغيظ فيه رسوا الله رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Sala-allahوقال ‏:‏ ‏(‏ مُره فليراجعها ثم يمسكها حتى تطهر، ثم تحيض ، ثم تطهر ، ثم إن شاء أمسك بعد ، وإن شاء طلق قبل أن يمس ، فتلك العدة التى أمر الله أن تُطلق لها النساء ‏)‏[url=http://javascript%3cb%3e%3c/b>:opencomment('‏رواه البخاري ، كتاب الطلاق( 5251) ، ومسلم كتاب الطلاق ( 1471) . ‏')](33)[/url]‏.‏


فلو طلق الرجل امرأته وهي حائض فهو آثم ، وعليه أن يتوب إلى الله تعالى ، وأن يرد المرأة إلى عصمته ليطلقها طلاقاً شرعياً موافقاً لأمر الله ورسوله ، فيتركها بعد ردها حتى تطهر من الحيضة التى طلقها فيها ، ثم تحيض مرةً أخري ثم إذا طهرت إن شاء أبقاها وإن شاء طلقها قبل أن يجامعها ‏.‏


ويستثني من تحريم الطلاق في الحيض ثلاث مسائل ‏:‏


الأولى ‏:‏ إذا طلق قبل أن يخلو بها ، أو يمسها فلا بأس أن يطلقها وهي حائض ‏.‏ لأنه لا عدة عليها حينئذ ، فلا يكون طلاقها مخالفاً لقوله تعالى ‏:‏ ‏{‏فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ ‏}‏ ‏[‏الطلاق‏:‏ من الآية، 1‏.‏‏]‏‏.‏


الثانية ‏:‏ إذا كان الحيض في حال الحمل ، ويبق بيان سبب ذلك ‏.‏


الثالثة ‏:‏ إذا كان الطلاق على عوض ، فإنه لا بأس أن يطلقها وهي حائض ‏.‏

مثل أن يكون بين الزوجين نزاع وسوء عشرة فيأخذ الزوج عوضاً ليطلقها ، فيجوز ولو كانت حائضاً ‏.‏ لحديث ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أن إمراة ثابت ابن قيس بن شماس جاءت إلى النبي رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Sala-allahفقالت ‏:‏ ‏(‏ يا رسول الله ، إني ما أعتب عليه في خلق ولا دين ، ولكن أكره الكفر في الإسلام ‏)‏ ‏.‏ فقال النبي رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Sala-allah‏:‏ ‏(‏ أتردين عليه حديقته‏؟‏ ‏)‏ قالت‏:‏نعم‏.‏فقال رسول الله رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Sala-allahرسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Sala-allah‏:‏‏(‏أقبل الحديقة وطلقها تطليقه ‏)‏‏.‏ رواه البخاري [url=http://javascript%3cb%3e%3c/b>:opencomment('‏رواه البخاري ، كتاب الطلاق( 5273). ‏')](34)[/url] ‏.‏ ولم يسأل النبي رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Sala-allahهل كانت حائضاً أو طاهراً،ولأن هذا الطلاق افتداء من المرأة عن نفسها فجاز عند الحاجة إليه على أي حال كان‏.‏


قال في المغني معللاً جواز الخلع حال الحيض ص 52 ج 7ط م ‏:‏ ‏(‏ لأن المنع من الطلاق في الحيض من أجل الضرر الذي يلحقها بطول العدة ، والخلع لإزالة الضرر الذي يلحقها بسوء العشرة والمقام مع من تكرهه وتبغضه ، وذلك أعظم من ضرر طول العدة ، فجاز دفع أعلاهما بأدناهما،ولذلك لم يسأل النبي رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Sala-allahالمختلعة عن حالها‏)‏‏.‏ا‏.‏هـ‏.‏ كلامه ‏.‏


وأما عقد النكاح على المرأة وهي حائض فلا بأس به ؛ لأن الأصل الحل ، ولا دليل على المنع منه ، لكن إدخال الزوج عليها وهي حائض ينظر فيه ، فإن كان يؤَمن من أن يطأها فلا بأس ، وإلا فلا يدخل عليها حتى تطهر خوفاً من الوقوع في الممنوع ‏.




الحكم الثامن ‏:‏ اعتبار عدة الطلاق به ـ أي الحيض ـ ‏:‏


فإذا طلق الرجل زوجته بعد أن مسها أو خلا بها وجب عليها أن تعتد بثلاث حيض كاملة ، إن كانت من ذوات الحيض ، ولم تكن حاملاً لقوله تعالى ‏:‏ ‏{‏وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ ‏}‏ ‏[‏البقرة‏:‏ من الآية ،228 ‏.‏‏]‏‏.‏أي ثلاث حيض ‏.


‏ فإن كانت حاملاً فعدتها إلى وضع الحمل كله ‏.‏ سواءٌ طالت المدة أو قصرت ، لقوله تعالى ‏:‏‏{‏وَأُولاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ ‏}‏‏[‏ الطلاق‏:‏ من الآية،4‏.‏‏]‏‏.‏ وإن كانت من غير ذوات الحيض كالصغيرة التى لم يبدأ بها الحيض والآيسة من الحيض لكبر أو عملية استأصلت رحمها أو غير ذلك مما لا ترجو معه رجوع الحيض ، فعدتها ثلاثة اشهر لقول الله تعالى ‏:‏ ‏{‏وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ‏}‏ ‏[‏الطلاق‏:‏ من الآية ،4‏.‏‏]‏‏.‏


وإن كانت من ذوات الحيض لكن أرتفع حيضها لسبب معلوم كالمرض والرضاع ؛ فإنها تبقي في العدة وإن طالت المدة حتى يعود الحيض فتعتد به، فإن زال السبب ولم يعد الحيض بأن برئت من المرض أو انتهت من الرضاع وبقي الحيض مرتفعاً ؛ فإنها تعتد بسنةٍ كاملة من زوال السبب ، هذا هو القول الصحيح ، الذي ينطبق على القواعد الشرعية ، فإنه إذا زال السبب ولم يعد الحيض صارت كمن ارتفع حيضها لغير سبب معلوم ، وإذا ارتفع حيضها لغير سبب معلوم ، فإنها تعتد لسنةٍ كاملة ٍ تسعة اشهر للحمل احتياطاً لأنها غالب الحمل ، وثلاثة أشهر للعدة ‏.‏


* أما إذا كان الطلاق بعد العقد وقبل المسيس والخلوة فليس فيه عدة إطلاقاً ، لا بحيض ولا غيره لقوله تعالى ‏:‏ ‏{‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا ‏}‏ ‏[‏الأحزاب‏:‏ من الآية،49‏.‏‏]‏ ‏.



الحكم التاسع ‏:‏ الحكم ببراءة الرحم ‏:‏


أي بخلوه من الحمل،وهذا يحتاج إليه كلما أحتيج إلى الحكم ببراءة الرحم وله مسائل ‏:‏

منها ‏:‏ إذا مات شخص عن امرأة يرثه حملها ، وهي ذات زوج ، فإن زوجها لا يطأها حتى تحيض، أو يتبين حملها ، فإن تبين حملها ، حكمنا بإرثه ، لحكمنا بوجوده حين موت موروثه، وإن حاضت حكمنا بعدم إرثه لحكمنا ببراءة الرحم بالحيض ‏.‏




الحكم العاشر‏:‏ وجوب الغسل ‏:‏


فيجب على الحائض إذا طهرت أن تغتسل بتطهر جميع البدن ، لقول النبي رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Sala-allahلفاطمة بنت أبي حبيش ‏:‏ ‏(‏ فإذا أقبلت الحيضة فدعى الصلاة ، وإذا أدبرت فاغتسلي وصلي ‏)‏ رواه البخاري [url=http://javascript%3cb%3e%3c/b>:opencomment('‏رواه البخاري كتاب الحيض ( 306). ‏')](35)[/url]‏.‏


*وأقل واجب في الغسل أن تعم به جميع بدنها حتى ما تحت الشعر، والأفضل أن يكون على صفة ما جاء في الحديث عن النبي رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Sala-allah، حيث سألته أسماء بنت شكل عن غسل المحيض فقال رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Sala-allah‏:‏ ‏(‏ تأخذ إحداكن ماءها وسدرتها فتطهر فتحسن الطهور ، ثم تصب على رأسها فتدلكه دلكاً شديداً حتى تبلغ شئون رأسها ، ثم تصب عليها الماء ثم تأخذ فرصة ممسكةً ـ أي قطعة قماش فيها مسك فتطهر بها ـ فقالت أسماء ‏:‏ كيف تطهر بها ‏؟‏ فقال ‏:‏ سبحان الله فقالت عائشة لها ‏:‏ تتبعين أثر الدم ‏)‏ ‏.‏رواه مسلم [url=http://javascript%3cb%3e%3c/b>:opencomment('‏صحيحمسلم كتاب الحيض ( 332). ‏')](36)[/url]‏.‏


*ولا يجب نقض شعر الرأس ، إلا أن يكون مشدوداً بقوة بحيث يخشي ألا يصل الماء إلى أصوله ، لما في صحيح مسلم [url=http://javascript%3cb%3e%3c/b>:opencomment('‏صحيح مسلم كتاب الحيض ( 332). ‏')](37)[/url] ‏.‏ من حديث أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ أنها سألت النبي رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Sala-allahفقالت ‏:‏ ‏(‏ إني امرأة أشد شعر رأسي أفأنقضه لغسل الجنابة ‏؟‏وفي رواية للحيضة والجنابة ‏؟‏ فقال ‏:‏ لا إنما يكفيك أن تحثي على رأسك ثلاث حثيات ثم تفيضين عليك الماء فتطهرين ‏)‏‏.‏ وإذا طهرت الحائض في أثناء وقت الصلاة وجب عليها أن تبادر بالاغتسال لتدرك أداء الصلاة في وقتها ، فإن كانت في سفر وليس عنها ماء أو كان عندها ماء ولكن تخاف الضرر باستعماله ، أو كانت مريضة يضرها الماء فإنها تتيمم بدلاً عن الاغتسال حتى يزول المانع ثم تغتسل ‏.‏

وإن بعض النساء تطهر في أثناء وقت الصلاة ، وتؤخر الاغتسال إلى وقت آخر تقول‏:‏ أنه لا يمكنها كمال التطهر في هذا الوقت ، ولكن هذا ليس بحجة ولا عذر لأنها يمكنها أن تقتصر على أقل الواجب في الغسل ، وتؤدي الصلاة في وقتها ، ثم إذا حصل لها وقت سعة تطهرت التطهر الكامل ‏.‏





يتبع إن شاء الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://assil.mam9.com
اسيل
مديرة المنتدى
مديرة المنتدى
اسيل


رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  1314878616731
عدد المساهمات : 1302
الموقع : https://assil.mam9.com/
تاريخ التسجيل : 02/11/2013
نقاط : 3394
السٌّمعَة : 3

رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Empty
مُساهمةموضوع: رد: رسالة في الدماء الطبيعية للنساء    رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 28, 2013 2:08 pm

الفصل الخامس


في الاستحاضة واحكامها



الاستحاضة ‏: ‏استمرار الدم على المرأة بحيث لا ينقطع عنها أبدا أو ينقطع عنها مدة يسيرة كاليوم واليومين في الشهر ‏.‏


ودليل الحالة الأولى : التي لا ينقطع الدم فيها أبداً ما ثبت في صحيح البخاري عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت ‏:‏ ‏(‏ قالت فاطمة بنت أبى حبيش لرسول الله رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Sala-allah‏:‏ يا رسول الله ، إني لا أطهر ‏)‏[url=http://javascript%3cb%3e%3c/b>:opencomment('‏رواه البخاري كتاب الحيض ( 306). ‏')](38)[/url] ‏.‏ وفي رواية ‏:‏ ‏(‏ أستحاض فلا أطهر ‏)[url=http://javascript%3cb%3e%3c/b>:opencomment('‏ رواه البخاري كتاب الحيض ( 325). ‏')](39)[/url]‏.‏


ودليل الحالة الثانية ‏:‏ التي لا ينقطع الدم فيها إلا يسيراً حديث حمنة بنت جحش حيث جاءت إلى الرسول رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Sala-allahفقالت‏:‏‏(‏يا رسول الله ،إني أستحاض حيضة كبيرة شديدة‏)‏‏.‏ الحديث رواه أحمد وأبو داوود والترمذي وصححه ، ونُقل عن الإمام أحمد تصحيحه وعن البخاري تحسينه [url=http://javascript%3cb%3e%3c/b>:opencomment('‏رواه أبو داود ، كتاب الطهارة والترمذي ، كتاب الطهارة ( 128) وأحمد ( 6/381 382). ‏')](40)[/url]





رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Upأحوال المستحاضة




الحالة الأولي ‏:‏
أن يكون لها حيض معلوم قبل الاستحاضه ، فهذه ترجع على مدة حيضها المعلوم السابقة فتجلس فيها ويثبت لها أحكام الحيض ، وما عداها استحاضة ، يثبت لها أحكام المستحاضة ‏.‏


مثال ذلك ‏:‏ امرأة كان يأتيها الحيض ستة أيام من أول كل شهر ، ثم طرأت عليها الاستحاضة فصار الدم يأتيها باستمرار ، فيكون حيضها ستة أيام من أول كل شهر ، وماعداها استحاضة لحديث عائشة ـ رضي الله عنهاـ ‏(‏أن فاطمة بنت حبيش قالت‏:‏يا رسول الله إني أستحاض فلا اطهر أفادع الصلاة ‏؟‏ قال ‏:‏ لا إن ذلك عرق ، ولكن دعي الصلاة قدر الأيام التي كنت تحيضين فيها ثم اغتسلي وصلي ‏)‏ رواه البخاري[url=http://javascript%3cb%3e%3c/b>:opencomment('‏سبق تخريجه ص 42 هامش 1 . ‏')](41)[/url]‏.‏ وفي صحيح مسلم ‏:‏ أن النبي رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Sala-allahقال لأم حبيبة بنت جحش ‏:‏ ‏(‏ أمكثي قدر ما كانت تحبسك حيضتك ثم اغتسلي وصلي ‏)‏[url=http://javascript%3cb%3e%3c/b>:opencomment('‏ رواه مسلم ، كتاب الحيض ( 334). ‏')](42)[/url][ رواه مسلم ، كتاب الحيض ( 334).] ‏.‏ فعلي هذا تجلس المستحاضة التي لها حيض معلوم قدرحيضها ثم تغتسل وتصلي ولا تبالي بالدم حينئذ ‏.‏



الحالة الثانية ‏:
أن لا يكون لها حيض معلوم قبل الاستحاضة بأن تكون الاستحاضة مستمرة بها من أول ما رأت الدم من أول أمرها فهذه تعمل بالتمييز فيكون حيضها ما تميز بسواد أو غلظة أو رائحة يثبت له أحكام الحيض،وماعداه إستحاضة يثبت له أحكام الاستحاضة


مثال ذلك ‏:‏ امرأة رأت الدم في أول ما رأته ، واستمر عليها لكن تراه عشرة أيام اسود وباقي الشهر أحمر ‏.‏ تراه عشرة أيام غليظاً وباقي الشهر رقيقاً ‏.‏ أو تراه عشرة أيام له رائحة الحيض وباقي الشهر لا رائحة له ، فحيضها هو الأسود في المثال الأول ، والغليظ في المثال الثاني ، وذو رائحة في المثال الثالث، وما عدا ذلك فهو استحاضة لقول النبي رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Sala-allahلفاطمة بنت جحيش ‏:‏ ‏(‏إذا كان دم الحيضة فإنه أسود يعرف ، فإذا كان ذلك فامسكي عن الصلاة فإذا كان الآخر فتوضئ وصلي فإنما هو عرق ‏)‏ رواه أبو داوود والنسائي وصححه ابن حبان والحاكم [url=http://javascript%3cb%3e%3c/b>:opencomment('‏رواه أبو داود ، كتاب الطهارة ( 286) والنسائي في كتاب الطهارة (216) وكتاب الحيض (363) ، والحاكم (1/174)، قال في التلخيص: على شرط مسلم . ‏')](43)[/url]‏.‏ وهذا الحديث وإن كان في سنده ومتنه نظر فقد عمل به آهل العلم رحمهم الله ، وهو أولي من ردها إلى عادة غالب النساء ‏.‏




الحالة الثالثة ‏:
ألا يكون لها حيض معلوم ولا تمييز صالح بأن تكون الاستحاضة مستمرة من أول ما رأت الدم ودمها على صفة واحدة أو على صفات مضطربة لا يمكن أن تكون حيضاً ، فهذه تعمل بعادة غالب النساء ، فيكون حيضها ستة أيام أو سبعة من كل شهر يبتدئ من أول المدة التي رأت فيها الدم ، وما عداه استحاضة ‏.‏


مثال ذلك ‏:‏ أن تري الدم أول ما تراه في الخامس من الشهر ويستمر عليها من غير أن يكون فيه تمييز صالح للحيض لا بلون ولا غيره فيكون حيضها من كل شهر ستة أيام أو سبعة تبتدئ من اليوم الخامس من كل شهر ، لحديث حمنة بنت جحش ـ رضي الله عنها ـ أنها قالت‏:‏‏(‏ يا رسول الله ‏:‏ إني استحاض حيضة كبيرة ًَ شديدة ً فما تري فيها قد منعتني الصلاة والصيام ، فقال ‏:‏ أنعتُ لك ِ ، أصف لك استعمال ـ الكرسف ـوهو القطن ـ تضعينه على الفرج فإنه يذهب الدم ، قالت‏:‏ هو أكثر من ذلك ‏.‏ وفيه قال ‏:‏ إنما هذه ركضة من ركضات الشيطان فتحيضي ستة أيام أو سبعة في علم الله تعالي، ثم اغتسلي حتى إذا رأيت أنك قد طهرت واستنقيت فصلي أربعاً وعشرين أو ثلاثاً وعشرين ليلة وايامها وصومي‏)‏ ‏.‏ الحديث رواه أحمد وأبو داوود والترمذي وصححه، ونقل عن أحمد أنه صححه ، وعن البخاري أنه حسنه [url=http://javascript%3cb%3e%3c/b>:opencomment('‏سبق تخريجه ص 43 هامش 1‏')](44)[/url] ‏.‏


وقوله رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Sala-allah‏:‏ ‏(‏ ستة أيام أو سبعة ‏)‏ ليس للتخيير وإنما هو للاجتهاد فتنظر فيما هو اقرب إلى حالها ممن يشابهها خلقةً ويقاربها سناً ورحماً وفيما هو اقرب للحيض من دمها، ونحو ذلك من الاعتبارات ، فإن كان الأقرب أن يكون ستة جعلته ستة ، وإن كان الأقرب أن يكون سبعة جعلته سبعةً ‏.‏





رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Upحال من تشبه المستحاضة



قد يحدث للمرأة سببا يوجب نزيف الدم من فرجها كعملية في الرحم أو فيما دونه وهذه على نوعين ‏:‏


النوع الأول ‏:
أن يعلم أنها لا يمكن أن تحيض بعد العملية مثل أن تكون العملية استئصال الرحم بالكلية أو سده بحيث لا ينزل منه الدم ، فهذه المرأة لا يثبت لها أحكام المستحاضه ، وإنما حكمها حكم من تري صفرة أو كدرة أو رطوبة بعد الطهر ، فلا تترك الصلاة ولا الصيام ولا يمتنع جماعها ولا يجب غسل من هذا الدم ، ولكن يلزمها عند الصلاة غسل الدم ، وأن تعصب على الفرج خرقه ،ونحوها لتمنع خروج الدم ، ثم تتوضأ للصلاة ، ولا تتوضأ لها إلا بعد دخول وقتها إن كان لها وقت كالصلوات الخمس ، وإلا فعند إرادة فعل الصلاة كالنوافل المطلقة ‏.‏


النوع الثاني ‏:‏
ألا يعلم إمتناع حيضها بعد العملية بل يمكن أن تحيض، فهذه حكمها حكم المستحاضة ‏.‏ ويدل لما ذكر رسول الله رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Sala-allahلفاطمة بنت حبيش ‏:‏ ‏(‏ إنما ذلك عرق وليس بحيضة ، فإذا أقبلت الحيضة فاتركي الصلاة ‏)‏[url=http://javascript%3cb%3e%3c/b>:opencomment('‏رواه البخاري كتاب الحيض ( 306). ‏')](45)[/url] ‏.‏ فإن قوله ‏(‏ فإذا أقبلت الحيضة ‏)‏ يفيد أن حكم المستحاضة فيمن لها حيض ممكن ذو إقبال وأدبار ، أما من ليس لها حيض ممكن فدمها دم عرق بكل حال ‏.‏





رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Upأحكام الاستحاضة



عرفنا مما سبق متي يكون الدم حيضاً ومتي يكون استحاضه ، فمتي كان حيضاً ثبت له أحكام الحيض ، ومتي كان استحاضة ثبتت له أحكام الاستحاضة‏.‏وقد سبق ذكر المهم من أحكام الحيض‏.‏



وأما أحكام الاستحاضة ، فكأحكام الطهر، ففرق بين المستحاضة وبين الطاهرات إلا فيما يلي‏:‏


الأول‏:‏وجوب الوضوء عليها كل صلاة، لقول النبي رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Sala-allahلفاطمة بنت أبى حبيش ‏:‏ ‏(‏ ثم توضئي لكل صلاة ‏)‏ رواه البخاري في باب غسل الدم [url=http://javascript%3cb%3e%3c/b>:opencomment('‏رواه البخاري ، كتاب الوضوء(228). ‏')](46)[/url] ‏.‏ معني ذلك إنها لا تتوضأ للصلاة المؤقتة إلا بعد دخول وقتها ‏.‏ أما إذا كانت الصلاة غير مؤقتة فإنها تتوضأ لها عند إرادة فعلها ‏.‏


الثاني ‏:‏ أنها إذا أرادت الوضوء فإنها تتبع أثر الدم ، وتضعِ على الفرج خرقه على قطن ليستمسك الدم لقول النبي رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Sala-allahلحمنة ‏:‏ ‏(‏ أنعت لك الكرسف فإنه يذهب الدم ، قالت ‏:‏ فإنه أكثر من ذلك ، قال ‏:‏ فاتخذي ثوباً قالت ‏:‏ هو اكثر من ذلك ‏.‏ قال ‏:‏ فتلجمي‏)‏‏.‏ الحديث [url=http://javascript%3cb%3e%3c/b>:opencomment('‏رواه أبو داوود ، كتاب الطهارة (228) والترمذي ، كتاب الطهارة (128)، وأحمد(6/382). ‏')](47)[/url] ، ولا يضرها ما خرج بعد ذلك ، لقول النبي رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Sala-allahلفاطمة بنت حبيش ‏:‏ ‏(‏ اجتنبي الصلاة أيام حيضك ثم اغتسلي وتوضئي لكل صلاة ، ثم صلي، وإن قطر الدم على الحصير ‏)‏ رواه أحمد وابن ماجه[url=http://javascript%3cb%3e%3c/b>:opencomment('‏رواه أحمد (6/42)، وابن ماجه ، كتاب الطهارة (624). ‏')](48)[/url]‏.‏


الثالث‏:‏ الجماع ‏:‏ فقد اختلف العلماء على جوازه إذا لم يخف العنت بتركه ، والصواب جوازه مطلقاً لأن نساء كثيرات يبلغن العشر أو أكثر استحضن في عهد النبي رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Sala-allahولم يمنع الله ولا رسوله من جماعهن ‏.‏ بل في قوله تعالي ‏:‏ ‏{‏فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ ‏}‏ ‏[‏البقرة‏:‏ من الآية222‏.‏‏]‏‏.‏دليل على أنه لا يحب اعتزالهن فيما سواه ، ولأن الصلاة تجوز منها ، فالجماع أهون ‏.‏ وقياس جماعها على جماع الحائض غير صحيح ، لأنهما لا يستويان حتى عند القائلين بالتحريم ، والقياس لا يصح مع الفارق ‏.‏





يتبع إن شاء الله
__________________
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://assil.mam9.com
اسيل
مديرة المنتدى
مديرة المنتدى
اسيل


رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  1314878616731
عدد المساهمات : 1302
الموقع : https://assil.mam9.com/
تاريخ التسجيل : 02/11/2013
نقاط : 3394
السٌّمعَة : 3

رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Empty
مُساهمةموضوع: رد: رسالة في الدماء الطبيعية للنساء    رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 28, 2013 2:09 pm

الفصل السادس


في النفاس وحكمه



النفاس ‏:‏ دم يرخيه الرحم بسبب الولادة ، إما معها أو بعدها أو قبلها بيومين أو ثلاثة مع الطلق ‏.‏


وقال شيخ الإسلام ابن تيميه ‏:‏ ‏(‏ ما تراه حين تشرع في الطلق هو نفاس ولم يقيده بيومين أو ثلاثة ، ومراده طلق يعقبه ولاده وإلا فليس بنفاس ‏)‏‏.‏ واختلف العلماء هل له حد في أقله أو أكثره ‏؟‏ قال الشيخ تقي الدين في رسالته في الأسماء التي علق الشارع الأحكام بها ص 37 ‏:‏ ‏(‏ والنفاس لا حد لأقله ولا لأكثره فلو قدر ان امرأة أكثر من أربعين أو ستين أو سبعين وانقطع فهو نفاس لكن إذا اتصل فهو دم فساد وحينئذ فالحد أربعون فإنه منتهى الغالب جاءت به الآثار ‏)‏ ا هـ ‏.‏


قلت ‏:‏ وعلى هذا فإذا زاد دمها على الأربعين ، وكان لها عادة بانقطاعه بعد أو ظهرت فيه أمارات قرب الانقطاع انتظرت حتى ينقطع وإلا اغتسلت عند تمام الأربعين ، لأنه الغالب إلا أن يصادف زمن حيضها فتجلس حتى ينتهي زمن الحيض ، فإذا انقطع بعد ذلك فينبغي أن يكون كالعادة لها فتعمل بحسبه في المستقبل ، وإن استمر فهي مستحاضة ، ترجع إلى أحكام المستحاضة السابقة ، ولو طهرت بإنقطاع الدم عنها فهي طاهر ولو قبل الأربعين ، فتغتسل وتصلي وتصوم ويجامعها زوجها ، إلا أن يكون الانقطاع أقل من يوم فلا حكم له ، قاله في المغني ‏.‏


ولا يثبت النفاس إلا إذا وضعت ما تبين فيه خلق الإنسان ، فلو وضعت سقطاً صغيراً لم يتبين فيه خلق إنسان فليس دمها دم نفاس ،بل هو دم عرق فيكون حكمها حكم المستحاضة، وأقل مدة تبين فيها خلق إنسان ثمانون يوماً من ابتداء الحمل وغالبها تسعون يوماً ، قال المجد ابن تيميه ‏:‏ فمتي رأت دماً على طلق قبلها لم تلتفت إليه وبعدها تمسك عن الصلاة والصيام ، ثم إن انكشف الأمر بعد الوضع على خلاف الظاهر رجعت فاستدركت ، وإن لم ينكشف الأمر استمر حكم الظاهر فلا إعادة ‏.‏ نقله عنه في شرح الإقناع‏.‏




رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Upأحكام النفاس



أحكام النفاس كأحكام الحيض سواء بسواء ، إلا فيما يأتي ‏:‏


الأول‏:‏ العدة، فتعتبر بالطلاق دون النفاس،لأنه إن كان الطلاق قبل وضع الحمل انقضت العدة بوضعه لا بالنفاس،وإن كان الطلاق بعد الوضع انتظرت رجوع الحيض كما سبق ‏.‏


الثاني ‏:مدة الإيلاء ‏:‏ يحسب منها مدة الحيض ولا يحسب منها مدة النفاس ‏
والايلاء ‏:‏ أن يحلف الرجل على ترك جماع امرأته أبداً أو مدة تزيد على أربعة اشهر ، فإذا حلف وطالبته بالجماع جعل له مدة أربعة اشهر من حلفه ، فإذا تمت أجبر على الجماع أو الفراق بطلب الزوجة ، فهذه المدة إذا مر بالمرأة نفاس لم يحسب على الزوج، وزيد على الشهور الأربعة بقدر مدته ، بخلاف الحيض فإن مدته تحسب على الزوج ‏.‏


الثالث‏:‏ البلوغ ، يحصل بالحيض ولا يحصل بالنفاس ، لأن المرأة لا يمكن أن تحمل حتى تنزل فيكون حصول البلوغ بالإنزال السابق للحمل ‏.‏


الرابع ‏:‏ أن دم الحيض إذا انقطع ثم عاد في العادة فهو حيض يقيناً ، مثل أن تكون عادتها ثمانية أيام ، فتري الحيض أربعة أيام ثم ينقطع يومين ثم يعود في السابع والثامن فهذا العائد حيضاً يقيناً يثبت له أحكام الحيض ، وأما دم نفاس ، إذا انقطع قبل الأربعين ثم عاد في الأربعين فهو مشكوك فيه فيجب عليها أن تصلي وتصوم الفرض المؤقت في وقته ويحرم عليها ما يحرم على الحائض غير الواجبات ، وتقضي بعد طهرها ما فعلته في هذا الدم مما يجب على الحائض قضاؤه ، هذا هو المشهور عند الفقهاء من الحنابلة ، والصواب أن الدم إذا عاودها في زمن يمكن أن يكون نفاساً فهو نفاس ، وإلا فهو حيض إلا أن يستمر عليها فيكون استحاضة ، وهذا قريب مما نقله في المغني [url=http://javascript%3cb%3e%3c/b>:opencomment('‏المغني ( 1/ 349). ‏')](49)[/url] عن الإمام مالك حيث قال ‏:‏ وقال مالك‏:‏‏(‏إن رأت الدم بعد يومين أو ثلاثة يعني من انقطاعه فهو نفاس وإلا فهو حيض ‏)‏ ا‏.‏ هـ‏.‏


وهو مقتضي اختيار شيخ الإسلام ابن تيميه وليس في الدماء شيء مشكوك فيه بحسب الواقع ، ولكن الشك أمر نسبي يختلف فيه الناس بحسب علومهم وأفهامهم ، والكتاب والسنة فيهما تبيان لكل شيء ، ولم يوجب الله سبحانه على أحد أن يصوم مرتين ، أو يطوف مرتين ، إلا أن يكون في الأول خلل لا يمكن تداركه إلا بالقضاء ، أما حيث فعل العبد ما يقدر عليه من التكليف بحسب استطاعته فقد برئت ذمته كما قال تعالى ‏:‏ وقال ‏:‏ ‏{‏لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا‏}‏ ‏[‏البقرة‏:‏ من الآية286‏.‏‏]‏ وقال ‏:‏ ‏{‏فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ‏}‏ ‏[‏التغابن‏:‏ من الآية‏.‏16‏]‏ ‏.‏


الفرق الخامس بين الحيض والنفاس ‏:‏ الجماع ، أنه في الحيض إذا طهرت قبل العادة جاز لزوجها ان يجامعها بدون كراهة ‏.‏ وأما في النفاس إذا طهرت قبل الأربعين فيكره لزوجها جماعها على المشهور في المذهب ، والصواب أنه لا يكره له جماعها ‏.‏ وهو قول جمهور العلماء ؛ لأن الكراهة حكم شرعي يحتاج إلى دليل شرعي ، وليس في هذه المسالة سوى ما ذكر الإمام أحمد عن عثمان بن أبى العاص أنها أتته قبل الأربعين ، فقال ‏:‏ لا تقربيني ‏.‏ وهذا لا يستلزم الكراهة لأنه قد يكون منه على سبيل الاحتياط خوفاً من أنها لم تتيقن الطهر ، أو من أن يتحرك الدم بسبب الجماع ، أو لغير ذلك من الأسباب ‏.‏والله أعلم ‏.





يتبع إن شاء الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://assil.mam9.com
اسيل
مديرة المنتدى
مديرة المنتدى
اسيل


رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  1314878616731
عدد المساهمات : 1302
الموقع : https://assil.mam9.com/
تاريخ التسجيل : 02/11/2013
نقاط : 3394
السٌّمعَة : 3

رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Empty
مُساهمةموضوع: رد: رسالة في الدماء الطبيعية للنساء    رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 28, 2013 2:09 pm

الفصل السابع


في استعمال ما يمنع الحيض أو يجلبه

وما يمنع الحمل أو يسقطه




*استعمال المرأة ما يمنع حيضها جائز بشرطين ‏:‏


الأول‏: ‏ألا يخشي الضرر عليها ، فإن خشي الضرر عليها من ذلك فلا يجوز لقوله تعالى‏:‏ ‏{‏وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ‏}‏ ‏[‏البقرة‏:‏ من الآية،195‏.‏‏]‏‏.‏ ‏{‏وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً‏}‏ ‏[‏النساء‏:‏ من الآية،29‏.‏‏]‏ ‏.‏


الثاني ‏:‏ أن يكون ذلك بإذن الزوج إن كان له تعلق به مثل أن تكون معتدة منه على وجه تجب عليه نفقتها ، فتستعمل ما يمنع الحيض لتطول المدة وتزداد عليه نفقتها ، فلا يجوز لها أن تستعمل ما يمنع الحيض حينئذ إلا بإذنه، وكذلك إن ثبت أن منع الحيض يمنع الحمل فلا بد من إذن الزوج ، وحيث ثبت الجواز فالأولي عدم استعماله ، إلا لحاجة ؛ لأن ترك الطبيعة على ما هي عليه أقرب إلى اعتدال الصحة فالسلامة ‏.‏




* واما استعمال ما يجلب الحيض فجائز بشرطين أيضاً ‏:‏


الأول ‏:‏ ألا تتحيل به على إسقاط واجب ، مثل أن تستعمله قرب رمضان ، من أجل أن تفطر أو لتسقط به الصلاة ، ونحو ذلك ‏.‏


الثاني ‏:‏ أن يكون ذلك بإذن الزوج ، لأن حصول الحيض يمنعه من كمال الاستمتاع ، فلا يجوز استعمال ما يمنع حقه إلا برضاه ، وإن كانت مطلقة فإن فيه تعجيل إسقاط حق الزوج من الرجعة إن كان له رجعة ‏.‏




*وأما استعمال ما يمنع الحمل فعلي نوعين ‏:‏


الأول ‏:‏ أن يمنعه منعاً مستمراً فهذا لا يجوز ، لأنه يقطع الحمل فيقل النسل ، وهو خلاف مقصود الشارع ، من تكثير الأمة الإسلامية ، ولأنه لا يؤمن أن يموت أولادها الموجودون فتبقي أرملة لا أولاد لها ‏.‏


الثاني ‏:‏ أن يمنعه منعاً مؤقتاً ، مثل أن تكون المرأة كثيرة الحمل ، والحمل يرهقها ، فتحب أن تنظم حملها كل سنتين مرة أو نحو ذلك فهذا جائز، بشرط أن يأذن به زوجها وألا يكون به ضرر عليها ، ودليله أن الصحابة كانوا يعزلون عن نسائهم في عهد الرسول رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Sala-allahمن أجل ألا تحمل نساؤهم ، فلم ينهم عن ذلك ‏.‏ والعزل أن يجامع زوجته وينزع عند الإنزال فينزل خارج الفرج ‏.‏




*وأما استعمال ما يسقط الحمل على نوعين ‏:‏


الأول ‏:‏ أن يقصد من إسقاطه إتلافه ، فهذا إن كان بعد نفخ الروح فيه فهو حرام ، بلا ريب ، لأنه قتل نفسٍ محرمة ٍ بغير حق وقتل النفس المحرمة حرام بالكتاب والسنة وإجماع المسلمين، وإن كان قبل نفخ الروح فيه فقد اختلف العلماء في جوازه ، فمنهم من أجازه ومنهم من منعه، ومنهم من قال ‏:‏ يجوز ما لم يكن علقة، أي ما لم يمضي عليه أربعون يوماً ، ومنهم من قال ‏:‏ يجوز ما لم يتبين فيه خلق إنسان ‏.‏


والاحوط المنع من إسقاطه إلا لحاجة كأن تكون الأم مريضة لا تتحمل الحمل ونحو ذلك ، فيجوز إسقاطه حينئذ ٍ إلا إن مضي عليه زمن يمكن أن يتبين فيه خلق إنسان فيمنع ‏.‏ والله أعلم ‏.‏


الثاني ‏:‏ ألا يقصد من إتلافه بأن تكون محاولة إسقاطه عند انتهاء مدة الحمل وقرب الوضع فهذا جائز ، بشرط ألا يكون في ذلك ضرر على الأم ، ولا على الولد،وألا يحتاج الأمر إلى عملية فله حالات أربع ‏:‏


الأولي ‏:‏ أن تكون الام حية والحمل حياً ، فلا تجوز العملية إلا للضرورة ، بأن تتعسر ولادتها فتحتاج إلى عملية ، وذلك لأن الجسم أمانة عند العبد، فلا يتصرف فيه بما يخشي منه إلا لمصلحة كبري ؛ ولأنه ربما يظن ألا ضرر في العملية فيحصل الضرر ‏.‏


الثانية‏:‏ أن تكون الأم ميته والحمل ميتاً، فلا يجوز إجراء العملية لإخراجه لعدم الفائدة


الثالثة ‏:‏ أن تكون الأم حية والحمل ميتاً ، فيجوز إجراء العملية لإخراجه ، إلا أن يخشي الضرر على الأم لأن الظاهر ـ والله أعلم ـ أن الحمل إذا مات لا يكاد يخرج بدون العملية ، فاستمراره في بطنها يمنعها من الحمل المستقبل ، ويشق عليها ، وربما تبقي أيماً إذا كانت معتدة من زوج ‏.‏


الرابعة ‏:‏ أن تكون الأم ميتة والحمل حياً ، فإن كان لا ترجي حياته لم يجز إجراء العملية ‏.‏ وإن كان ترجي حياته ، فإن كان قد خرج بعضه شُق بطن الأم لأخراج باقيه ، وإن لم يخرج منه شيء ، فقد قال أصحابنا رحمهم الله ‏:‏ لا يشق بطن الأم لإخراج الحمل ، لأن ذلك مثله ، والصواب أنه يشق البطن إن لم يمكن إخراجه بدونه ، وهذا اختيار ابن هبيرة ، قال في الإنصاف [url=http://javascript%3cb%3e%3c/b>:opencomment('‏الإنصاف ( 2/ 556) . ‏')](50)[/url] وهو أولى
قلت ‏:‏ ولا سيما في وقتنا هذا فإن إجراء العملية ليس بمثله ، لأنه يشق البطن ثم يخاط؛ ولأن حرمة الحي أعظم من حرمة الميت ، ولأن إنقاذ المعصوم من الهلكة واجب ، والحمل إنسان معصوم فوجب إنقاذه ‏.‏ والله أعلم ‏.‏



تنبيه ‏:‏ في الحالات التي يجوز فيها إسقاط الحمل فيما سبق لا بد من إذن من له الحمل في ذلك كالزوج ‏.‏







يتبع إن شاء الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://assil.mam9.com
اسيل
مديرة المنتدى
مديرة المنتدى
اسيل


رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  1314878616731
عدد المساهمات : 1302
الموقع : https://assil.mam9.com/
تاريخ التسجيل : 02/11/2013
نقاط : 3394
السٌّمعَة : 3

رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Empty
مُساهمةموضوع: رد: رسالة في الدماء الطبيعية للنساء    رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 28, 2013 2:10 pm



ختام


وإلى هنا انتهى ما أردنا كتابته في هذا الموضوع الهام ، وقد اقتصرنا فيه على أصول المسائل وضوابطها وإلا ففروعها وجزئياتها وما يحدث للنساء من ذلك بحر لا ساحل له ، ولكن البصير يستطيع أن يرد الفروع على أصولها والجزئيات على كلياتها وضوابطها ، ويقيس الأشياء بنظائرها ‏.‏

وليعلم المفتي أنه واسطة بين الله وبين خلقه في تبليغ ما جاءت به رسله ، وبيانه للخلق،وانه مسئول عما في الكتاب والسنة ، فإنهما المصدران اللذان كلف العبد فهمهما، والعمل بهما ، وكل ما خالف الكتاب والسنة فهو خطا يجب رده على قائله ، ولا يجوز العمل به ، وإن كان قائله قد يكون معذوراً مجتهداً فيؤجر على اجتهاده لكن غيره العالم بخطئه لا يجوز له قبوله ‏.

ويجب على المفتي أن يخلص النية لله تعالى ، ويستعين به في كل حادثة تقع به ، ويسأله تعالى الثبات والتوفيق والصواب ‏.‏ ويجب عليه أن يكون موضع اعتباره ما جاء في الكتاب والسنة ، فينظر ويبحث في ذلك أو فيما يستعان به من كلام أهل العلم على فهمهما ‏.‏

وإنه كثيراً ما تحدث مسالة من المسائل ، فيبحث عنها الإنسان فيما يقدر عليه من كلام أهل العلم ، ثم لا يجد ما يطمئن إليه في حكمها ، وربما لا يجد لها ذكراً بالكلية ، فإذا رجع إلى الكتاب والسنة ، تبين له حكمها قريباً ظاهراً وذلك بحسب الإخلاص والعمل والفهم ‏.‏

*ويجب على المفتي أن يتريث في الحكم عند الإشكال وألا يتعجل ، فكم من حكم تعجل فيه ، ثم تبين له بعد النظر القريب ، أنه مخطئ فيه ، فيندم على ذلك ، وربما لا يستطيع أن يدرك ما أفتي به ‏.‏

* والمفتي إذا عرف الناس منه التأني والتثبيت وثقوا بقوله واعتبروه ، وإذا رأوه متسرعاً ، والمتسرع كثير الخطأ ، لم يكن عندهم ثقة فيما يفتي فيه فيكون بتسرعه وخطئه قد حرم نفسه وحرم غيره ما عنده من علم وصواب ‏.‏

نسأل الله تعالى أن يهدينا وإخواننا المسلمين صراطه المستقيم ، وأن يتولانا بعنايته ، ويحفظنا من الزلل برعايته ، إنه جواد كريم ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ‏.‏ والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ‏.‏
تم بقلم الفقير إلى الله ‏:محمد الصالح العثيمين في ضحي يوم الجمعة الموافق 14 شعبان 1392هـ ‏.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://assil.mam9.com
maria19
مشرفة العامة
مشرفة  العامة
maria19


رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  1314878616731
عدد المساهمات : 354
الموقع : البويرة
تاريخ التسجيل : 13/05/2014
نقاط : 370
السٌّمعَة : 2
العمر : 25
الجوزاء

رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Empty
مُساهمةموضوع: رد: رسالة في الدماء الطبيعية للنساء    رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  I_icon_minitimeالجمعة مايو 16, 2014 1:17 pm

شكرا 
واو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فاطمة المتميزة
عضو جديد
عضو جديد
فاطمة المتميزة


رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  1314878616731
عدد المساهمات : 46
الموقع : الدار وخلاص والبرة
تاريخ التسجيل : 06/07/2014
نقاط : 70
السٌّمعَة : 0
العمر : 23
الحمل

رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Empty
مُساهمةموضوع: رد: رسالة في الدماء الطبيعية للنساء    رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  I_icon_minitimeالجمعة يوليو 11, 2014 6:53 am

شكرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مرام
عضو جديد
عضو جديد
مرام


رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  1314878616731
عدد المساهمات : 21
تاريخ التسجيل : 24/03/2014
نقاط : 45
السٌّمعَة : 0

رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  Empty
مُساهمةموضوع: رد: رسالة في الدماء الطبيعية للنساء    رسالة في الدماء الطبيعية للنساء  I_icon_minitimeالجمعة يوليو 11, 2014 10:31 am

موضوع مهم للكل

شكرا على الطرح القيم


دائما نراك متالقة يامديرتنا

ابدعتي
واحسنتي الاختيار
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رسالة في الدماء الطبيعية للنساء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  هل يستحب تأخير صلاة العشاء للنساء
» حوليات الفائز في العلوم الطبيعية ثالثة ثانوي
»  تمارين مع الحلول مادة العلوم الطبيعية للسنة الثانية بكالوريا شعبة علوم الحياة والأرض
»  كود CSS لتغيير رسالة " أنت غير متصل "
» رسالة لك أخيتي الطالبة الجامعية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قصر احلى صبايا :: المراة المسلمة :: المراة وامور دينها :: ♥ المراة والحيض-
انتقل الى: