افتراضي ما لهذا شرع صوم رمضان! شيخنا محمد بازمول..حفظه الل
كاتب الموضوع
رسالة
ميرة الجزائرية الاداره♥
عدد المساهمات : 663 الموقع : منتدى الاميرات الصغيرات تاريخ التسجيل : 14/11/2013 نقاط : 1127 السٌّمعَة : 0
موضوع: افتراضي ما لهذا شرع صوم رمضان! شيخنا محمد بازمول..حفظه الل السبت يونيو 27, 2015 12:34 am
الله صوم رمضان ليكون سبيلاً يحقق به المسلم وصف التقوى! قال الله تبارك وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون﴾ (البقرة:183). فالله شرع الصوم ليحقق المسلم في نفسه وصف التقوى. وهذا التركيب: ﴿لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون﴾؛ جاء في خمسة مواضع أخرى، كلها تتعلق بتحقيق التقوى في العبادة لله، ولزوم الصراط المستقيم، واتباع أمر الله جل وعلا؛ فجاء في قوله تبارك وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ (البقرة:21)، وهذه فيها أمر بالعبادة، فتقوى الله من مقاصد العبادة. وفي قوله تعالى: ﴿وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ (البقرة:63)، وهذه فيها الأمر بأخذ ما آتاهم الله إياه من التشريع، ومقصوده التقوى. ومثله في قوله تعالى: ﴿وَإِذ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّواْ أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ (الأعراف:171). وفي قوله تعالى: ﴿وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ (البقرة:179). فشرع الله القصاص ومن مقاصده تحقيق التقوى. وفي قوله تعالى: ﴿وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ (الأنعام:153).فلزوم الصراط واتباعه من مقاصده تحقيق التقوى. فتحقيق التقوى من مقاصد مشروعية الصوم، ويلحظ أن هذا التركيب خص به الصوم من بين جميع العبادات، وذلك والله اعلم لخصوصية الصوم في أن المسلم يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجل الله تعالى تعبداً وتقرباً، ولذلك اختصه الله تعالى بأن المجازاة عليه ليست بميزان المجازاة المعروف : الحسنة بمثلها ، وبعشر أمثالها ، إلى سبعمائة ضعف. بل قال : "إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به". تقوى الله التي شرع من أجلها الصوم تعني: الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والرضى بالقليل والاستعداد للرحيل. وتعنى : ترك الذنوب، كما قيل: خل الذنوب صغيرهــا وكبيرهــا فهو التقوى واصنع كماش فوق أرض الشوك يحذر ما يرى لا تحقرن صغيرة ... إن الجبال من الحصى فتجعل بينك وبين عذاب الله وقاية باتباع أوامره واجتناب نواهيه. فشهر رمضان موسم تقوى وعبادة وطاعة؛ ليس موسم تمثيليات دراميه أو فكاهية. أو سهرات فنية أو غنائية. أو ليالي سمر وسواليف. رمضان موسم تزود بالطاعات ، لا بالمأكولات واليات والعصيرات . يقول تبارك وتعالى: ﴿َتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ﴾ (البقرة:197). لهذا شرع رمضان، فلا تفوت يا مسلم الفرصة! لا يفوتك الفوت، ويأتيك الموت، ويضيع عليك الوقت، فتأتي عند الملك خالي الوفاض، لا حسنات و لا طاعات، يوم لا ينفع مال و لا بنين إلا من أتى الله بقلب سليم. فالله .. الله .. لا تضيع شهر رمضان ... لم يذكر في القرآن شهر باسمه إلا رمضان. لم تخصص ليلة من شهر بفضل إلا رمضان. لم تشرع عبادة في شهر إلا رمضان. لم ينزل القرآن ابتداء على الرسول إلا في رمضان. لم يراجع جبريل الرسول صلى الله عليه وسلم القرآن إلا في رمضان. لم تحصل معركة بدر إلا في رمضان . لم تفتح مكة إلا في رمضان. .
افتراضي ما لهذا شرع صوم رمضان! شيخنا محمد بازمول..حفظه الل