رمضان
موسم الرحمة والغفران.. والعتق من النيران
أيامه المعدودة لا نكاد نستقبلها إلاوسرعان ما نودعها
أيام بدأنا نتنسم عبقها الطاهر
رمضان نعيم لا يمل
وبهجة لاتنسى
مسالك الخير فيه جمة متنوعة
ونفحاته كثيرة ماتعة
لا يغتنمه المحروم
ولايفرط به المرحوم
فمن ذا الذي لا يحبك يا رمضان
رمـضانُ أقـبلَ يا أُولي الألبابِ = فاستَـقْـبلوه بعدَ طولِ غيـابِ
لايَدخـلُ الـريَّـانَ إلا صائـمٌ = أَكْرِمْ بـبابِ الصْـومِ في الأبوابِ
الصومُ مـدرسةُ التعفُّـف ِوالتُّقى = وتـقـاربِ البُعَداءِ والأغـرابِ
الصومُ رابـطةُ الإخـاءِ قويـةً = وحبالُ وُدِّ الأهْـلِ والأصحـابِ
ولكن يبقى السؤال العملي الهام
ماذا أعددنا لرمضان ؟
هل بدأنا الإعداد له بنية وعزم صادق؟
هل أهلنا قلوبنا لاستقباله
هل خططنا للاستفاده منه
ألا يستحق العتق من النار أن أعد له
أبواب الجنة مفتحة فهل تشوقت لها النفوس
وشمرت عن ساعد الجد
تائقة للنهل من هذا المعين
أم سنستقبل رمضان
بمجالس الغفلة والتقصير والمعاصي
تاركين حلاوة المناجاة ولذة الدموع
أما آن لك يا نفس
أن تنفضي غبار الذنوب التي اثقلتك
والأحزان التي أقعدتك
جاءتك يا نفس فرصة
لميلاد جديد سعيد
لتولدي تقية نقية
صادقة مخلصة
أبية مجاهدة
فأبشري وتجهزي لهذا الموعد
وتذكري من الآن نداء رمضان
أن يا باغي الخير أقبل
ويا باغي الشر أقصر
فقه المرأة