الأدوية للأطفال حديثي الولادة
اإذا أُصيبت الأمّ بالسيلان أو الكلاميديا (إصابتان في الجهاز التناسلي)، قد تنتقل العدوى إلى عينَي الطفل في أثناء الولادة، ما يؤدّي إلى مشكلات خطيرة في العين ويسبّب العمى. يُذكَر أنّه من الشائع جداً أن تعاني المرأة إصابةً في جهازها التناسلي من دون أن تعرف. وأفضل طريقة للتأكّد من عدم انتقال عدوى السيلان أو الكلاميديا إلى عينَي الطفل هي إخضاع النساء والرجال على حدّ سواء لفحصٍ حتّى نحدّد ما إذا كانوا مصابين بهذه الأمراض المنقولة جنسياً ونقوم بمعالجتها. ولتجنّب إصابة العين جرّاء السيلان أو الكلاميديا، نضع القليل من مرهم الاثيروميسن أو التتراسيكيلين في كلّ من عينَي الطفل بعد ساعة أو ساعتين من الولادة. في الأماكن التي ينتشر فيها التهاب الكبد ب أو سرطان الكبد، من الجيّد أن نعطي لقاحاً ضدّ التهاب الكبد ب للطفل في اليوم الأوّل بعد الولادة. فهذا سيَقي من انتقال التهاب الكبد ب من الأمّ إلى الطفل. ومن الشائع جداً أيضاً أن تكون المرأة مصابة بالتهاب الكبد ب من دون أن تعرف.
نفحص الطفل
- هل يبدو هذا الطفل مثل سواه من الأطفال؟
- هل أجزاء جسمه على الجهتين اليسرى واليمنى بالحجم نفسه، وبالشكل نفسه، وبالوضعية نفسها؟
- هل جلده سليم؟ ننظر بشكل خاص إلى أسفل الظهر. أحياناً، توجد فتحة صغيرة هناك تحتاج إلى الجراحة مباشرةً.
- هل جهازه التناسلي طبيعي؟ (التورّم في اليوم الأوّل شائع وليس خطيراً.)
- هل تبوّل؟ قد لا يتبوّل الطفل في اليوم الأوّل. ولكن، يجب أن يتبوّل عدّة مرّات في اليوم الثاني، وكلّ بضع ساعات بعد ذلك. إذا لم يتبوّل بما فيه الكفاية، أو إذا كان بوله داكن اللون ورائحته قويّة، فهذا يعني أنّه بحاجة إلى أن يرضع أكثر، أو في الحالات النادرة، قد يدلّ ذلك على مشكلة في كليتَيه.
- هل تغوّط الطفل؟ إذا لم يتغوّط، نلبس قفّازاً وندخل إصبعنا الأصغر برفق في الشرج للتأكّد من أنّه ليس مسدوداً. وإذا لم نجد ثقباً، فهذا يعني أنّ الطفل يحتاج إلى الجراحة.
قد لا تكون بعض الفوارق مهمّة، ولكنّ بعضها الآخر قد يدلّ على مشكلة خطيرة. إذا ظهر فرق واحد لدى الطفل، يجب أن نأخذ بعين الاعتبار احتمال وجود فوارق أخرى قد تكون داخل الجسم أحياناً. إذاً، يجب مراقبة هؤلاء الأطفال جيّداً للتأكّد من أنّ تنفّسهم، ولونهم، وتبوّلهم طبيعي.
شكل الرأس
من الطبيعي أن يكون رأس الطفل نافراً أو أن يوجد فيه تورّم كبير كهذا، لا سيّما بعد مخاض طويل. فالتورّم سيزول بعد بضعة أيام.
يعاني بعض الأطفال نزيفاً تحت فروة الرأس، يُسمّى ورماً دموياً. عندما نضغط عليه، يبدو طرياً. ليست هذه الأورام خطيرة، ولكنّها قد تستغرق شهراً أو أكثر لتزول. | ورم دموي |
الشفة المشقوقة والحلق المشقوق
من السهل أن نرى شقاً في الشفة (الشفة المشقوقة، الشفة الأرنبية). ولكنّ الشق في سقف الفم (الحلق المشقوق) لا يكون واضحاً دائماً. لذلك، نضع إصبعاً نظيفاً في فم الطفل لنرى ما إذا كان سقف الحلق مغلقاً. يُذكَر أنّ خطر الشفة المشقوقة والحلق المشقوق على الطفل هو أنّهما قد يجعلان الرضاعة الطبيعية أصعب. لكي نُرضِع، نحاول أن نغطّي الشق في الشفة بواسطة إصبع، لكي يُطبِق الفم حول الثدي. أمّا إذا كان سقف الحلق مشقوقاً، نُدخِل الحلمة والبقعة الداكنة حولها (الهالة) بعمق في فم الطفل، ولجهة واحدة من الشق. وإذا كان الطفل لا يزال يجد صعوبة في الرضاعة، نعطيه حليب الثدي بملعقة نظيفة أو بقطّارة حتّى يصبح أكثر قدرةً على الرضاعة. ويجب أن نُرضِعه كثيراً لكي يبقى بحالة جيّدة. لتعلُّم كيفية استخراج الحليب باليد للإرضاع من الملعقة، انظروا هنا يمكن ترميم الشفة المشقوقة بواسطة الجراحة بعد 3 أشهر. أمّا الحلق المشقوق فيمكن ترميمه بواسطة الجراحة بعد سنة. في بلدان كثيرة، يتمّ توفير هاتين العمليتين
الجراحيتين مجاناً وقد تشكّلان فرقاً كبيراً في حياة الطفل. للحصول على المعلومات، يمكننا أنعبّر
عن إعجابك نسأل في عيادة أو مستشفى.
الورك المخلوع، والورك خارج المفصل، وخلل التنسّج
يولد بعض الأطفال بورك مخلوع – أي أنّ الساق تكون خارجة عن مفصلها في عظم الورك. في أغلب الحالات، يزول هذا الخلل تلقائياً بعد بضعة أيام أو أسابيع.
نطوي الساقَين بحيث نمسك الفخذ والجزء السفلي من الساق معاً. ونضع
أطراف أصابعنا على وركَي الطفل. ثمّ نحرّك كلّ ساق على حدة بحركة
دائرية بطيئة – نحرّكها لجهة الخارج، ونديرها، ثمّ إلى الأسفل،
وإلى الأعلى مجدّداً. إذا توقّفت إحدى الساقَين مبكراً، أو
اهتزّت، أو "طقطقت" عندما نفتحها، فقد يدلّ ذلك
على وجود خلع.
نطلب من الأمّ أن تحمل طفلها وساقاه مفتوحتان هكذ ,lعبّر عن إعجابك.
وبعد أسبوعين، نفحص الطفل مجدّداً. إذا شعرنا باهتزاز أو "طقطقة"،
أو سمعنا اهتزازاً أو "طقطقة" من جديد، من الضروري أن نطلب
المساعدة. فبمجرّد استخدام حزام تثبيت بسيط ليُبقي الساقَين مفتوحتين
لبعض الأسابيع، قد نحمي الطفل من إعاقة لمدى الحياة.