يفهم من تطبيق الإنترنت في التعليم استخدام تقانة الشابكة (الإنترنت) المتعددة لحل كثير من المهام التعليمية وعلى وجه الخصوص تلك المرتبطة بالتدريس والتعلم وإدارة العملية التعليمية.ومن الامثلة على تطبيقات الإنترنت في التعليم 1-جولات الإنترنت المفتوحة والمغلقة 2- مشاريع البريد الإلكتروني 3- المؤتمرات المرئية
تعريف التعليم المفتوح : يعد مفهوم التعليم المفتوح من المفاهيم التي أخذت حيزاً واضحاً على الخريطة الأكاديمية للتعليم العالي في كثير من دول العالم، إذ أصبح هذا النوع من التعليم مورداً مهماً للجامعات في سبيل التغلب على كثير من المشكلات المادية والأكاديمية على حد سواء.
إن فكرة التعليم المفتوح ليست جديدة، بل كان مطروحا منذ القرن قبل الماضي، حيث أن كثيراً من المعاهد التربوية الخاصة والتجارية في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا استخدمت التعلم عن بعد وذلك بإيصال المواد التعليمية إلى الدارسين بنظام عرف بالدراسة بالمراسلة، وبعد النجاح الذي صاحب هذه التجربة بدأت بعض الجامعات باستخدام التعلم عن بعد في التعليم الجامعي مثل جامعة كوينزلاند (Queensland) في أستراليا، وجامعة إنجلترا (The University of New England). (Denek, 1994)
أما الجامعة البريطانية المفتوحة فقد بدأت في الستينات وكان لها دور بارز في استخدام هذا النوع من التعليم في المرحلة الجامعية، بل أن المواد المطبوعة التي أعدتها انتشرت إلى أنحاء عديدة في العالم. ولقد أثبتت هذه الجامعة أنه بالإمكان استخدام التعليم عن بعد بكلفة اقتصادية أقل بالمقارنة مع التعليم الجامعي التقليدي. (نشوان، 1977، ص 3).
ولتحديد مفهوم التعليم المفتوح لا بد من الإشارة إلى الجهود المبذولة من قبل التربويين المتخصصين في التعلم عن بعد والتعليم الجامعي المفتوح.
فقد عرفه جيفرايز وآخرون (Jeffries, etal, 1990) بأنه تنظيم يساعد المتعلمين على التعلم في الوقت والمكان الملائم لظروفهم ومتطلباتهم ويفتح أمامهم فرص التغلب على المعيقات الناجمة عن العزل الجغرافي أو الالتزام الوظيفي والشخصي أو التقيد بالنظام الرسمي التي غالباً ما تمنع الناس من الحصول على المعرفة والتدريب الذي يحتاجونه كما عرفه كيجان (Keegan, 1983) بأنه: "مصطلح يتضمن مدى واسعاً من استراتيجيات التعليم والتعلم، ويشير إلى الدراسة عن بعد، والدراسة المستقلة في مستوى التعليم العالي".
ويحدد فيل ريس (Race, 1989) مفهوم التعليم الجامعي المفتوح على أنه يعني أن الطالب أو المتدرب لديه الحرية في الاختيار والضبط، فالحرية تعني حرية المتعلم في انتقاء ما يتعلم، ومتى يتعلم، وكيف يتعلم، أما الضبط فيعني الضبط الذاتي لأن المتعلم يكون مسؤولاً عن تعلمه".
ويعرفه مايكل مور (Moore, 1989) بأنه: "عبارة عن طائفة من طرائق التدريس التي يكون فيها السلوك التعليمي منفصلاً عن السلوك التعلمي، ويتضمن تلك الوسائل التي يتم فيها الاتصال بين المعلم والمتعلم عبر أجهزة وأدوات الطباعة والأجهزة الميكانيكية والإلكترونية وغيرها من الأجهزة الأخرى.
ومما سبق يمكن القول أن التعليم المفتوح هو:
" تعليم جماهيري متاح لجميع الناس ويتسم بالمرونة من حيث شروط القبول به وطريقة التدريس، والزمان والمكان والمدى تبعاً لاحتياجات وظروف الدارسين".
أهمية استخدام الإنترنت في التعليم
1. الإنترنت مثال واقعي للقدرة على الحصول على المعلومات من مختلف أنحاء العالم
2. تساعد الإنترنت على التعليم التعاوني الجماعي وذلك باستخدام طريقة العمل الجماعي بين الطلبة، حيث يقوم كل طالب بالبحث في قائمة معينة ثم يجتمع الطالب لمناقشة ما تم التوصل إليه مع زملاءه
3. تساعد الإنترنت على الاتصال بالعالم بأسرع وقت وبأقل تكلفة
4. تساعد الإنترنت على توفير أكثر من طريقة في التدريس، فهي بمثابة مكتبة كبيرة تتوفر فيها جميع الكتب والبرامج التعليمية بمستويات مختلفة
5. إمكانية الوصول إلى عدد أكبر من الجمهور والمتابعين في مختلف العالم
6. سرعة تطوير البرامج مقارنة بأنظمة الفيديو والأقراص المدمجة CD-Rom
7. سهولة تطوير محتوى المناهج والمعلومات الموجودة عبر الإنترنت
8. تغيير نظم وطرائق التدريس التقليدية مما يساعد على إيجاد فصل مليء بالحيوية والنشاط
9. إعطاء التعليم الصبغة العالمية والخروج من الإطار المحلي
10. سرعة التعليم وبمعنى آخر فإن الوقت لمخصص للبحث عن موضوع معين باستخدام الإنترنت يكون قليلا مقارنة بالطرق التقليدية
11. الحصول على آراء العلماء والمفكرين والباحثين المتخصصين في مختلف المجالات في أي قضية علمية
12. سرعة الحصول على المعلومات
13. وظيفة المعلم في الصف تصبح بمثابة الموجّه والمرشد وليس الملقي
14. إيجاد صفوف بدون جدران
خصائص شبكة الانترنت كأداة تعليمية
1. توفير جو من المتعة والتشويق أثناء البحث عن المعلومات وذلك نظرا لاحتوائها على عناصر الوسائط المتعدد من أصوات وصور متحركة ورسوم وأشكال وأنماط مختلفة من العروض
2. حداثة المعلومات المتوفرة على الشبكة وتجددها باستمرار مما يربط المستخدمين بآخر ما توصل إليه العلم في أي مجالات المعرفة
3. تنويع المعلومات والإمكانيات التي توفر خيارات تعليمية عديدة للمعلمين والطلبة
4. إعطاء دور جديد للمعلم من خلال توفير فرص التطوير الأكاديمي والمهني من خلال إتاحة الفرصة للاشتراك بالمؤتمرات الحية والمفيدة
5. توفير بيئة تعليمية تتصف بالحرية وعدم الاقتصار على غرفة الصف أو زمان محدد والتعلم في أي وقت وأي مكان، مما يساعد على أخذ المعلومات من مصادر مختلفة وتكوين قدرات ذاتية
6. توفير فرص تعليمية غنية وذات معنى مما يشعر الطلبة بالسيطرة والتحكم في تعلمهم الذاتي وتقدمهم الأكاديمي
7. توفير المعلومات على شكل صيغ رقمية Digital Format والتي يمكن من خلالها تحويل أي برنامج إلى برامج أخرى مطورة بشكل يناسب قدرت الطلاب ومستوياتهم وحاجاتهم
8. تزويد الطلبة والمعلمين بالقدرة والإمكانية على أن يكونوا ناشرين محترفين على صفحات شبكة الإنترنت، وذلك من خلال تبادل المعلمين للمعلومات من مصادر تعليمية معينة أو خطط وأوراق عمل، كما يمكن للطلبة المشاركة في نشر أعمالهم بإشراف المدرسة، وتبادل التغذية الراجعة من خلال إمكانية الاتصال مع خبراء في موضوعات تعليمية معينة
9. إكساب الطلبة مهارات إيجابية من خلال التعامل مع الشبكة مثل : مهارة القيادة، ومهارة بناء الفريق، ومهارة التواصل مع الآخرين، ومهارة حل المشكلات، ومهارة التفكير الإبداعي، ومهارة التفكير الناقد وغيرها من الخصائص والمهارات والعمل على تطوير هذه المهارات على مدى أبعد من مجرد تعلم محتوى التخصص فقط
10. استفادة الناشرين من السرعة العالية والسعة الضخمة التي توفرها الإنترنت لنشر النص الكامل للمجلات والكتب عبر الشبكة وقد جاء النشر من خلال الشبكة بأشكال مختلفة من الإرسال والتوزيع وأدوات البحث المتوافرة حيث يمكن الوصول إلى معلومات بيلوغرافية عن الوثائق المطلوبة بالإضافة إلى إمكانية توافر مخلصات عن الموضوعات المطلوبة.
11. الحصول على المعلومات عن المناهج والموضوعات المدرسية المختلفة والتطوير التربوي والأكاديمي وطرائق التدريس وملخصات رسائل الماجستير والدكتوراه وملخصات الأبحاث العلمية من خلال نظام
وزيادة على ما سبق فإن الإنترنت تفتح أبوابا واسعة للتعليم مدى الحياة بما تقدمه من أنماط تعليمية، نحو : التعلم عن بعد، التعليم الإلكتروني، التعليم المفتوح، التعليم على الخط ON LINE
فوائد الانترنت في مجال التعلّم والتعليم عن بعد
1. توفير آلية توصيل سريعة ومضمونة للوسائط التعليمية إلى الجهات المعنية فمثلا يمكن استخدامها في توزيع الوسائط التعليمية التقليدية، كالمادة المطبوعة للمقررات الدراسية، والأدلة والنصوص، حيث أنها تحول المادة المطبوعة إلى صفحة بيانات مباشرة
2. تسجيل الطلبة الوصول إلى كتل المعلومات، وقواعد البيانات على شبكة الاتصالات العالمية والتحدث مع زملائهم الطلبة على الهواء مباشرة والمشاركة في جماعات التحاور أو النقاش وإرسال أسئلة بالبريد الإلكتروني للمشرف الأكاديمي أو تقديم التعيينات له إلكترونيا
3. يستطع المشرف الأكاديمي إدخال أسئلة تقوي ذاتي، أو أسئلة خاصة بالمواد الدراسية للحصول على تغذية راجعة وعاجلة من الطلبة والدارسين
4. تزود الطلبة بمسارات لتحديد موقع المعلومات المتعلقة بتعيين ما، أو موضوع من أجل المراجعة، كما أنه في حالة صعوبة الوصول إلى إحدى المكتبات أو تعذره للحصول على معلومات إضافية حول موضوع ما أو بحث ما فإنها أي شبكة الإنترنت تربط الباحث بقراءات إضافية على الشبكة العالمية
5. توفر فرصا كثيرة لتخفيف عزلة الطالب بالنسبة للزمن والبعد الجغرافي
6. يمكن استدعاء مشرفين أكاديميين على شاشة الإنترنت إذا دعت الحاجة إلى ذلك أو كان هناك نقص في عددهم في مكان ما من البلاد كما أنه يمكن تنظيم لقاءات مع الطلاب من خلال الإنترنت بتكلفة عادية
7. إن غرف التحاور تقدم بديلا آخر للطلاب الذين يعوزهم حضور جلسات وجاهية، وبذلك فإن شبكة الاتصالات تساعد على توفير وقت السفر وعنائه وتكاليفه
8.يتيح البريد الإلكتروني للطلبة والمشرفين الأكاديميين الاتصال الهاتفي كما يسمح بإرسال رسائل مكتوبة أو تبادل النصوص مباشرة