تغريدات حول : حفظ_القرآن
حفظ_القرآن
من إعجازه إذ لم يحفظ الناس الكتب السماوية السابقة، بينما القرآن (آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم) فالعلم: القرآن.
ولما تنزل القرآن سارع نبينا في تحفظه حبا في
حفظ_القرآن
فأنزل الله (لا تحرك لسانك لتعجل به. إن علينا جمعه وقرآنه) ثم دارسه إياه جبريل سنين.
كان للسلف مع القرآن ألف وقفة ووقفة مع
حفظ_القرآن
فمنه ينهلون ويشربون، فأحبوه وأقبلوا عليه. كان واحدهم يحفظه أول حياته. ثم يفرغ منه مبكرا.
ولم يعرف السلف طالب علم لا يعرف
حفظ_القرآن
في الجملة؛ إذ سلموا بالابتداء به؛ ﻷنه كلام الله وكفى! وكيف يحفظ الحديث وينسى القرآن،فضلا عن غيره
حتى في تراجم العلماء يذكر عدم الحافظ بعدم حفظه تعجبا وغرابة! إذ لا يكفي أن يتفنن ولا يعرف حفظ_القرآن ؟ وأهمية
حفظ_القرآن ﻷن حفظه سنة محمدية، توارثها السلف ثم الخلف، كما أنه العلم المتين، فكل علم الشريعة مبني عليه (ما فرطنا في الكتاب من شيء).
حفظ_القرآن
يقتضي قراءة جادة ثم مراجعة جادة؛ فهو طريق للعيش مع القرآن؛ إذ كيف تحفظ بلا قراءة؟ ومن هنا تغنم علما وتفعل عبادة.
كثيرون لا يبالون بفكرة
حفظ_القرآن
بحجة أنه صعب، لكن الله قال (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر)؟ فالحقيقة أنهم في أوهام لا صدق فيها.
والدليل أن جميع ألوان الناس نجحت في
حفظ_القرآن
فهناك عجم، وكبار سن، وعامة، وتجار، وأطفال، وموظفون، وفارغون، فليس هناك مستحيل!
والجامع بين هؤلاء هو علو الهمة في
حفظ_القرآن
وهذا مربط الفرس. فينبغي لكل مريد له، أن يقتنع أولا بأهمية حفظه وبأنه قادر بسهولة بإذن الله.
بعد هذا ينبغي أن يجمع بين ثلاث ركائز: هدف، وخطة، وانضباط. لينجح في
حفظ_القرآن.
والهدف واضح أنه الحفظ بإتقان. والخطة والانضباط مع مدرس مجرب.
ارتباطك مع مدرس ناجح مهم، فهناك فضلاء لم يحفظوا هم فكيف يحفظونك؟! ابحث لو أياما عن حلقة ناجحة، ثم ابدأ باجتهااااد في حفظ_القرآن .
ولا بد لخطة برنامجك من ركنين: التكرار لضبط حفظ_القرآن ، ثم المراجعة المستمرة؛ لتثبيته؛ وإلا فسيذهب تماما.
واعلم جيدا أن الحفظ السريع يذهب سريعا؛ فاحفظ وجها أو وجهين فقط! وكل وجه كرره فوق عشرين مرة. وستحفظ في سنتين فأقل.
حفظ_القرآن .
وافهم جيدا أن الضعف في حفظ_القرآن يعني في عدم ثباته في صدرك، ليس فشلا، ولكنه القرآن الذي يمتحن صدقك: هل تراجع أم لا؟!
حفظ_القرآن
فلو قلنا: مدى نجاحك هو في مدى مراجعتك، لأصبنا كبد الحقيقة (تعاهدوا هذا القرآن فهو أشد تفلتا من اﻹبل في عقلها) فالمراجعة المراجعة
حفظ_القرآن
ومن الخطة المذكورة: عدم الفوضى، فمن يعطي القرآن ساذج الوقت ربما يحفظ اسم السورة، أما من يبذل ساعتين فأكثر فسينجح في حفظ_القرآن .
لا بد من التضحية لنيل النجاح، وأقوى مشروع علمي إيمانك هو حفظك لكلام ربنا جل شأنه. فلو جعلت ساعة بعد الفجر، وأخرى وقت آخر لكفى.
حفظ_القرآن
فمثلا تكون ساعة الفجر في حفظ_القرآن ، واﻷخرى في مراجعته، لوجدت أنك تنجح بلا مجاهدة. لكن تكون الساعتان بصفاء ذهن، بعيدا عن الشيطان "الجوال".
ومهم جدا أن تجعل حفظ_القرآن أول اهتماماتك، فإذا تعارض برنامجه مع درس أو محاضرة أو نحوهما فقدمه، فضلا عن الرحلات، مع إمكانية التنظيم.
ستجد يا صديقي أعذارا تقطعك عن حفظ_القرآن مثل: طلب العلم وكأن القرآن ثقافة!! وأن حافظتك ضعيفة، فتذكر أن القرآن يقويها أضعافا.
وأنك مشغول لكن تذكر أن القرآن يبارك في وقتك. وأنك كبير مثلا فهناك كبار فوق السبعين مع عمى بعضهم قدروا على حفظ_القرآن . فالقضية همة فقط.
وهناك عذر بأنك تحفظ وتنسى فالحل سهل بأن تكثف المراجعة، وتهتم بتركيز فتتغلب على المشكلة. وقد تعتذر بأنك غير صبور على الجلوس علىحفظ_القرآن .
فتذكر حديث (ومن يتصبر يصبره الله). وهناك تبيه ضروري إياك من لوم اﻵخرين: الحلقات فاشلة، المدرسون باردون، لم يعلمني والدي
حفظ_القرآن
وأنا طفل بل اتهم نفسك وعليها أكثر اللوم، فأنت السبب أولا وأخيرا في عدم حفظ_القرآن فعليك أن تشعل شمعة فهو خير من لعن الظلام!
وأخيرا استعن بالصبر والصلاة والدعاء على حفظ_القرآن مع صحبة الجادين. وتذكر أن البرنامج سنتان ثم راحة وسعادة ونجاح. والله أعلم.
إبراهيم ممدوح الشمري