ابيات من شعر الحكمة للامام علي بن ابي طالب

وقال في تحرز الدنيا و نعيمها

تحرز من الدنيا فان فنائها              محل فناء لا محل بقاء

فصفوتها ممزوجة بكدارة              وراحتها مقرونة بعناع

وقال في الصبر على الملمات

هي حالان شدة و رخاء              وسجلان نعمة و بلاء

و الفتى الحاذق الاريب اذا ما       خانه الدهر لم يخنه عزاء

ان المت ملمة بي فاني              في الملمات صخرة صماء

عالم بالبلاء بان لي                 س يدوم النعيم او الرخاء

قال الامام في فائدة التغرب عن الوطن

تغرب عن الاوطان في طلب العلى       وسافر ففي الاسفار خمس فوائد

تفرج هم واكتساب معيشة                  و علم وآداب وصحبة ماجد

فان قيل في الاسفار ذل و محنة           و قطع الفيافي وارتكاب الشدائد

فموت الفتى خير له من قيامه             بدار هوان بين واش و حاسد

قال الامام في حسن الصمت

ان القليل الكلام باهله                    حسن و ان كثير ممقوت

مازل ذو صمت و ما من مكثر        الا يزل وما يعاب صموت

ان كان ينطق ناطق من فضة          فالصمت در زانه يقوت

قال الامام في الاغترار بالدني

جميع فوائد الدنيا غرور               و لا يبقى لمسرور سرور

فقل للشامتين بنا افيقوا                 فان نوائب الدنيا تدور

وقال منبها من صروف الدهر

احسنت ضنك بالايام اذا حست      ولم تخف سوء ماياتي به القدر

و سالمتك الليالي فاغتررت بها      و عند صفو الليالي ياتي الكدر

الكلمات تعجز عن التعير عن المشاعر عند قراءة هذا الشعر
تسلمي ولا تحرمينا من مواضيعك زطلتك الحلوة

» الحكمة من تشريع زكاة الفطر