سنن وآداب الصيام
إن للصيام سننًا وآدابًا يمكن أن نوجزها فيا يلي:
السحور:
روى الشيخان عن أنس بن مالكٍ رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((تسحَّروا؛ فإن في السَّحور بركةً))؛ (البخاري حديث 1923/ مسلم حديث 1059).
ومن السنَّة: تأخير تناول السحور:
روى الشيخان عن أنسٍ عن زيد بن ثابتٍ رضي الله عنه، قال: تسحرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قام إلى الصلاة، قلت: كم كان بين الأذان والسحور، قال: قَدْرُ خمسين آيةً؛ (البخاري حديث 1921/ مسلم حديث 1097).
• وتتجلى بركة السحور في الدعاء في الثلث الأخير من الليل؛ حيث ينزل ربنا إلى السماء الدنيا، نزولًا يليق بجلاله وعظمته، فيقول: ((هل من سائل فأعطيه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من داعٍ فأستجيب له؟ حتى يطلع الفجر))؛ (البخاري حديث 7494).
• وتتجلى بركة السحور في إدراك صلاة الفجر جماعة في المسجد.
• وتتجلى بركة السحور في كونه يقوي المسلم على الصوم.
• ويكفي في بركة السحور اتباعُ سنَّة الرسول صلى الله عليه وسلم، وما يترتب على ذلك من عظيم الأجر مِن الله تعالى يوم القيامة؛ (فتح الباري لابن حجر العسقلاني جـ 4 صـ 166).
(1) تعجيل الإفطار:
روى الشيخانِ عن سهل بن سعدٍ: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يزال الناس بخيرٍ ما عجَّلوا الفِطر))؛ (البخاري حديث 1957/ مسلم حديث 1098).
(2) الإفطار على رطبات أو تمرات أو شربة ماء:
روى أبو داود عن أنس بن مالكٍ قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُفطِر على رطباتٍ قبل أن يصلي، فإن لم تكن رطباتٌ فعلى تمراتٍ، فإن لم تكن حسَا حسَواتٍ من ماءٍ)؛ (حديث حسن صحيح) (صحيح أبي داود للألباني حديث 2065).
(3) الدعاء أثناء الصيام وعند الإفطار:
روى البيهقي عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ثلاث دعوات مستجابات: دعوة الصائم، ودعوة المظلوم، ودعوة المسافر))؛ (حديث صحيح) (صحيح الجامع للألباني حديث 3030).
روى أبو داود عن عبدالله بن عمر، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال: ((ذهَب الظمأ، وابتلت العروق، وثبَت الأجر إن شاء الله))؛ (حديث حسن) (صحيح أبي داود للألباني حديث 2066).
(4) الإكثار من الجُود وقراءة القرآن:
الجود هو سعة العطاء وكثرته، والله تعالى يوصف بالجود، وكان النبي صلى الله عليه وسلم جَوَادًا كريمًا، يؤثِر المحتاجين من الصحابة على نفسه وآل بيته، وكان يعطي عطاء من لا يخشى الفقر.
روى الشيخان عن عبدالله بن عباسٍ رضي الله عنهما، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجودُ ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل ليلةٍ من رمضان، فيدارسه القرآن، فلَرسولُ الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة؛ (البخاري حديث 1904/ مسلم حديث 1151).
(5) حفظ اللسان والجوارح عن جميع المعاصي:
روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن لم يدَعْ قول الزور والعمل به، فليس لله حاجةٌ في أن يدع طعامه وشرابه)) (البخاري حديث 1903).
روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابَّه أحدٌ أو قاتَله، فليقُلْ: إني امرؤٌ صائمٌ))؛ (البخاري حديث 1904/ مسلم حديث 1151).
صيام الوصال:
الوِصال: هو أن يصوم المسلم يومين أو أكثر مواصلًا الصيام دون أن يفطر بينهما ليلًا، وهذا النوع من الصيام نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم.
روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إياكم والوصالَ)) مرتين، قيل: إنك تواصل؟! قال: ((إني أبِيت يُطعمني ربي ويسقين؛ فاكلَفوا مِن العمل ما تطيقون))؛ (البخاري حديث 1966 / مسلم - الصيام حديث 58
المصدر : شبكة الالوكة