بالطبع، تحتاج ممارسة الرياضة، إضافة إلى المتعة والاندفاع، إلى الطاقة الجسمانية والقوة العضلية. لذا، فإن السؤال الأبرز الذي يمكن طرحه في هذا السياق هو: هل يمكنك ممارسة الرياضة خلال أيام الصوم الطويلة؟ ومتى تقومين بذلك؟ في الصباح كما جرت عليه عادتك؟ قبل الإفطار؟ بعده؟ وما تأثير ذلك على صحتك؟
إعلان
قبل موعد الإفطار
في حال أردت ممارسة الرياضة قبل
ل موعد الإفطار، فاعلمي أن الخطر الأبرز الذي قد تواجهينه هو هبوط مستوى السكّر عن المعدّل الطبيعي في جسمك. لذا، يتعين عليك في هذه الحالة أن تتوخّي الحذر ولا سيّما خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، إذ يشهد جسمك في هذه المرحلة تغييرات كبيرة في ما يتعلق بعاداته الغذائية وبمواعيد نومك وعدد ساعاته. إذاً، حاولي ألا تمارسي الرياضة خلال هذه المرحلة مكتفية بالنشاطات اليومية العادية مثل إعداد الطعام والمائدة والتسوق وترتيب المنزل أو أن تمارسيها باعتدال شديد.
بعد موعد الإفطار
نقصد بهذا بعد مرور ساعتين إلى ثلاث على تناولك طعام الإفطار. في هذه الحالة، يجب أن تكتفي ببذل جهود يومية اعتيادية وبوتيرة خفيفة، أي أنه ليس عليك أن تمارسي تمارين تحتاج إلى إنفاقك الكثير من الطاقة.
إقرئي أيضاً: كيف تستفيدين من التمارين الرياضية ؟ نصائح مهمة
-تجنبي ممارسة تمارين رياضية قاسية خلال نهار الصوم ولا سيّما في ظلّ الأجواء الحارة. فالحر يعزز خسارة جسمك للماء وبالتالي تعرضه للجفاف.
-الوقت المثالي لممارسة الرياضة خلال شهر رمضان هو ذلك الذي يسبق تناولك طعام الإفطار مباشرة أو يليه بنحو ساعتين إلى 3 ساعات. فمن الخطأ القيام بالتمارين بعد تناول الطعام مباشرة لأن جسمك يستخدم طاقته في هذه الحالة للقيام بأمر واحد هو عملية الهضم.
-من الضروري ممارسة التمارين الرياضية في أماكن مكيّفة وبعيدة عن مصادر التلوث المختلفة.
-من الأفضل أن تختاري تمارين خفيفة مثل المشي.
هل تعلمين؟
ما الذي يحدث حين تمارسين التمارين الرياضية في فترة الصوم؟ في الواقع، يؤدي هذا إلى احتراق كمية السكّر والأحماض الدهنية التي يحملها دمك، ما يعني أن يستنفد جسمك بعد ذلك مخزونه الخاص من الغليكوجين، الدهون والبروتينات، وبالتالي التعب والإرهاق. كذلك فإن إنفاقك بروتيناتك العضلية من أجل تأمين الطاقة اللازمة للقيام بالتمارين يؤدي إلى ضعف نسيجك العضلي، وقد يزداد الأمر سوءًا في حال انخفاض مستوى الرطوبة والمعادن المفيدة ويبلغ مرحلة الاضطراب على مستوى ضربات قلبك. كذلك فإن الشعور بالجوع أو العطش قد يفقدك المتعة التي تشعرين بها خلال أدائك التمارين الرياضية.