هو الصوم المقبول؟
ما هو الصيام؟
هو الإمساك عن الطعام والشراب لفترة من الزمن بغرض الاقتراب إلى الله في توبة وإيمان وفي الكتاب المقدس عادة ما تجتمع الصلاة والصوم معاً.
فَاتَّجَهْتُ بِنَفْسِي إِلَى السَّيِّدِ الرَّبِّ، أَبْتَهِلُ إِلَيهِ بِالْصَّلاَةِ وَالتَّضَرُّعَاتِ وَالصَّوْمِ.” سفر دانيال 9: 3
لماذا يجب علينا أن نصوم؟
قام السيد المسيح بنفسه بالصوم والصلاة لمدة 40 يوماً وليلة. ودعا تلاميذه واتباعه أن يصوموا خاصةً عند طلب الله في الصلاة من أجل أمورٍ صعبة.فالصوم هو مفتاح أساسي للتفرغ من كل المشاغل والروتين وأمور الحياة اليومية (حتى الطعام) للانصراف إلى الصلاة.
أَمَّا يَسُوعُ، فَعَادَ مِنَ الأُرْدُنِّ مُمْتَلِئاً مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. فَاقْتَادَهُ الرُّوحُ فِي الْبَرِّيَّةِ أَرْبَعِينَ يَوْماً، وَإِبْلِيسُ يُجَرِّبُهُ، وَلَمْ يَأْكُلْ شَيْئاً طَوَالَ تِلْكَ الأَيَّامِ. فَلَمَّا تَمَّتْ، جَاعَ.” الإنجيل بحسب لوقا4: 1-2
متى نقوم بالصيام؟
لا يحدد لنا الكتاب المقدس أوقاتاً أو شهوراً للصيام. فقد تُرك الأمر للضمير الشخصي. ويصوم المسيحيون لأسباب كثيرة منها طلب إرادة الله في أمور شخصية، التوبة، الصلاة وخاصة من أجل الآخرين. وتباعاً لنموذج الكتاب المقدس، قد تقوم جماعة من المسيحيين أو الكنيسة بتحديد وقتاً محدداً للصوم وطلب الله من أجل أمراً هاماً يهم الكنيسة.
وَعَيَّنَا لِلتَّلاَمِيذِ شُيُوخاً فِي كُلِّ كَنِيسَةٍ. ثُمَّ صَلَّيَا بِأَصْوَامٍ وَأَسْلَمَا الْجَمِيعَ وَدِيعَةً بَيْنَ يَدَيِ الرَّبِّ الَّذِي آمَنُوا بِهِ.” أعمال الرسل 14: 23
أين يجب علينا الصيام؟
لا يوجد مكان محدد للصيام. ولكن من الأفضل البحث عن مكان هادئ بعيداً عن إزعاج الآخرين حتى نتمكن من التركيز في الصلاة.
أَمَّا أَنْتَ، فَعِنْدَمَا تُصَلِّي، فَادْخُلْ غُرْفَتَكَ، وَأَغْلِقِ الْبَابَ عَلَيْكَ، وَصَلِّ إِلَى أَبِيكَ الَّذِي فِي الْخَفَاءِ. وَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ، هُوَ يُكَافِئُك” الإنجيل بحسب متى 6: 6
الصوم هو أمر شخصي وليس فرصةً للتظاهر. الله يهتم باتجاهات القلب ونياته أكثر من المظاهر الخارجية. ولا يصبح للصيام أي معنى إن لم نظهر محبة لله ورحمة تجاه الآخرين في حياتنا اليومية.
“وَعِنْدَمَا تَصُومُونَ، لاَ تَكُونُوا عَابِسِي الْوُجُوهِ، كَمَا يَفْعَلُ الْمُرَاؤُونَ الَّذِينَ يُقَطِّبُونَ وُجُوهَهُمْ لِكَيْ يَظْهَرُوا لِلنَّاسِ صَائِمِينَ. الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّهُمْ قَدْ نَالُوا مُكَافَأَتَهُمْ. أَمَّا أَنْتَ، فَعِنْدَمَا تَصُومُ، فَاغْسِلْ وَجْهَكَ، وَعَطِّرْ رَأْسَكَ، لِكَيْ لاَ تَظْهَرَ لِلنَّاسِ صَائِماً، بَلْ لأَبِيكَ الَّذِي فِي الْخَفَاءِ. وَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ، هُوَ يُكَافِئُكَ.”الإنجيل بحسب متى 6: 16-
18.
كان السيد المسيح يقصد بأن الصوم هو تجربة رائعة للإنسان لكي ينمو بالقرب من الله ومعرفته، فيختبر سلاماً وفرحاً وامتناناً لله على عطاياه.
صديقي، هل هذا هو اختبارك للصوم؟ وهل هذا ما تراه في صوم من حولك؟
إن أردت المزيد من المعرفةن فلا تتردد في الكتابة لنا. نحن نرحب بتعليقاتك ومداخلاتك.