الوطواط
الخفاش هو الحيوان الثديي الوحيد الذي يستطيع الطيران.والخفافيش
نجد أن أيديها وسواعدها تحولت كأجنحة تطير بها. وكانت تنتقل بالسماء
المظلمة في العصر الإيوسيني منذ 50 مليون سنة. وأثناء هذه الفترة تغيرت
ملامح هذا الحيوان قليلا. وهذا ما بينته الحفائر التي عثر عليها في أوربا وشمال
أمريكا ويوجد حوالي ألف نوع من الخفافيش وهي تعادل ربع عدد أنواع الثدييات
تنقسم الخفافيش لمجموعتين كبيرتين هما
الخفافيش الكبيرة: Megachiroptera, or megabats وتعرف بآكلة الفواكه
وتوجد في المناطق الاستوائية بأفريقيا وأستراليا والهند
الخفافيش الصغيرة : Microchiroptera, or microbats
آكلة مختلف الطعام ابتداء من الثدييات الصغيرة حني الأسماك . وهي أكثر انتشارا
الخفاش الوطواط
كل الخفافيش تنشط ليلا أو مع بزوغ الفجر أو ظهور الغسق ، وكثير من الخفافيش
الليلية تعتمد علي جهاز سونار للطيران والعثور علي الفريسة .وكثير من الخفافيش
التي تطير بالغسق والغروب لديها بصر يمكنها من الإبصار في المستويات الدنيا
من الضوء . لكن الخفافيش التي تعيش بالجزر المنعزلة والتي تقل بها الفرائس تطير
بالنهار . عضة الخفاش قد تسبب مرض الكلب (السعار ). ولقد عرف مؤخرا أن الخفافيش
لها فوائد. من بينها أنها عدو طبيعي للحشرات التي تطير ليلا. وتقوم بتلقيح حوالي 500 نوع
من النباتات كالموز والبلح والمانجوو والتين والكاشيو.وتفرز أيضا
سمادا غنيا بالنتروجين يطلق عليه جوانو
اسنان الخفاش
تتواجد الخفافيش في كل أنحاء العالم من المناطق الباردة إلي المناطق الحارة
حتى بالغابات الاستوائية المطيرة
ولأنها تستطيع الطيران لمسافات طويلة نجدها
وصلت الجزر المنعزلة والغير مأهولة بالمحيطين الهندي والباسفيكي
ومعظم أنواعها آكلة للحشرات. و تفضل الأماكن التي بها الطعام الوفير والملاذ الآمن
لهذا تفضل المناطق الحارة لوفرة الحشرات بها طوال العام
والخفافيش التي تعيش علي الفواكه الطازجة تمتص عصيرها ليلا
الخفاش القزم الذي يعيش بالمنطقة الاستوائية بأفريقيا والذي يزن 170 جرام لابد
أن يأكل 500 جرام من الفاكهة الطازجة كل ليلة أي حوالي خمسة مرات وزنه
وأثناء النهار الخفافيش تنام نهارا بالكهوف وتجاويف
الأشجار والمباني وفروع الأشجار وغصونها
وتنام وتستريح معلقة أرجلها الخلفية ورأسها لأسفل. وبهذا الوضع المقلوب
لا تستهلك طاقة. لأن وزن جسم الخفاش يعلقه ويجعله مثبتا في مكانه
ومعظم أنواع الخفافيش تعيش في مستعمرات تضم الآلاف لتتجمع أسفلها نفاياتها
وسماد الجوانو guano. وفي العديد من البلدان يجمع هذا السماد ليخصب المحاصيل
وكان يستخلص منه المواد المتفجرة لوجود المواد النتيروجنية به
فالخفافيش تتجمع في كل البيئات المختلفة وتتواءم معها وتمارس البيات الشتوي.