هل تتساءلين لماذا أولادك لا يسمعون ولا يقدّرون ولا يتحسّسون بتعبك أنت ووالدهم؟ هل تستغربين أنانيتهم وطلباتهم التي لا تنتهي؟ ربما تكون تربيتك ناقصة وتفتقر إلى ثلاثة عناصر أساسيّة يمكن أن تغيّر حياتك مع أولادك وتمنحهم زاداً لا يفنى في الحياة!!! فما هي هذا الأمور الناقصة في تربيتهم؟
قلّة الانضباط
عدم الانضباط يؤثر ليس فقط في سلوك الأطفال بل بأجواء البيت وساكنيه كلّهم وحتى المقرّبين منكم وزوّاركم. لا بأس لا بل من الضروري أن تقولي "لا" في بعض الأحيان. عدم الانضباط يعلم الأطفال بأنه يمكنهم أن يفلتوا من أي شيء، وهذا لا يبشر بالخير لا في المدرسة ولا في المجتمع. سوف تصبح نوبات الغضب قوتكم اليوميّ. أسدي نفسك خدمة كبيرة وأصرّي على مواقفك الرافضة لعدم الانضباط. تحلّي بالصبر وافرضي قواعد يجب أن يحترمها الجميع في منزلك. تناقشي مع زوجك لتحديد المكافأة والعقاب اللذين يناسبان عائلتك. طفلك ومدرسته سوف يشكرانك لاحقا.
قلّة الخدمة الاجتماعيّة
الأولاد أكثر ادراكاً مما نظنّ.اغتنمي كلّ فرصة سانحة لتعليمهم أهمية الخدمة. اجعليهم يتعرفون بعائلة محتاجة وأوكلي إليهم أمر مساعدتها بشتّى الطرق. خذيهم لزيارة شخص عجوز واسأليهم أن يحضروا له ما هو بحاجة له. زوري معهم دار الأيتام ليعرفوا نعمة الله عليهم. ينبغي أن يعرفوا أن هنالك أناس في الدنيا أقلّ حظّاً منهم وأن العالم لا يدور حول لا حولهم ولا حول طلباتهم الشخصيّة. الخدمة العامة تعلمهم التواضع والامتنان والصبر.
قلّة العمل
يجب أن يتعلّموا المشاركة في الأعمال المنزلية. العمل قيمة بحدّ ذاته. لن تؤذي أولادك أبداً إن جعلتهم يشاركون في العمل داخل البيت سواء أكوانوا بناتاً أو صبياناً. هذا لا يعني أبداً أنك تتكلين عليهم أو تريحين نفسك على حسابهم بل أنك تريدين أن يعرف أولادك معنى المسؤوليّة والمشاركة. أعطي كلّ واحد منهم العمل الذي يناسب سنّه. ليغسلوا الأطباق بعد العشاء، يعلّقوا الملابس المغسولة، يكنسوا الشرفة أو ينظّفوا الحديقة ويخرجوا القمامة.... يمكنك أن تعطيهم بعض المال لتشجيعهم وجعلهم يفهمون أن العمل له نتائج إيجابيّة عديدة. قد لا تعجبك أحياناً نتيجة شغلهم لكن دروس الحياة التي يتعلّمونها أكثر أهمية من مقعد نظيف تماماً أو غرفة مرتّبة بطريقة مثاليّة. عليهم أن يتعلّموا أن السعادة تأتي من إنجاز شيء له قيمة.