إن صحة الأسنان وسلامتها تزيد من ثقة الإنسان بنفسه ؛ فقد أثبتت دراسات علمية على أن من يمتل أسنان بيضاء صحية يشعر بثقة في نفسه أكثر من الذي لا يمتلك هذه النعمة ، فصاحب الأسنان السليمة أكثر مرحاً وأكثر ميلاً للضحك حتى بوجود الناس ، فلا يوجد ما يشعره بالخجل من بيان أسنانه عند الضحك ، أما صاحب الأسنان الغير صحية فهو يميل إلى السكوت في أغلب الأحيان فلا يحب التكلم حتى لا يشعر بالخجل من رؤية الناس لأسنانه ،
ففي الغالب يحاول أن يغطي فمه بيده إن ضحك خوفاً من ظهورها ، وهذا دليل على قلة الثقة بالنفس ، وفي هذا الموضوع بالتحديد ، وفي سياق آخر فإن هناك من يعاني من رائحة الفم الكريهة ، وهي بالتأكيد شعور محرج لكل شخص يعاني منها خاصة إذا تكلم وهو قريب من الآخرين ، غير أنها تعطي طعم غير مستحب في الفم ، ناهيك عن الأمور الأخرى التي يمكن أن تسببها رائحة الفم الكريهة لصحة الفم.
إن رائحة الفم هي عبارة عن بكتيريا موجودة داخل الفم ، ولكن عند تراكمها في الفم بصورة مفرطة تظهر رائحتها الكريهة ، وإن السبب الرئيسي لظهور رائحتها هو عدم تنظيف الأسنان ، أو تنظيفها بطريقة خاطئة وغير فعالة ، أو استعمال أدوات تنظيف الأسنان الرخيصة (الفرشاة والمعجون) حيث أنها تكون في الغالب مصنعة لهدف تجاري وليس فيها أي معايير للعناية بالأسنان ، ولا يمكن الشعور بالفرق بينها وبين الأدوات الجيدة إلا عند الإستخدام.
والطريقة المثلى للتخلص من رائحة الفم هي الطرق التقليدية والأهم من ذلك الإنتظام من مرتين إلى ثلاث مرات بعد الأكل ، والحرص على أن يكون آخر فعل قبل النوم هو غسل الأسنان.
واستعمال الغسول وخيط الأسنان يومياً يقلل من هذه الرائحة على نحو كبير ، فإذا استمر الشخص باستخدام هذه الطرق التقليدية ولم تعود عليه بالنفع ، فيكون هذا الوقت الذي يذهب فيه الشخص إلى طبيب الأسنان ليقوم بفحص الفم كاملاً ليتبين إن كان هناك أي التهاب في اللثة فيعالجها ، أو يرى إن كان هناك أي فطريات في الفم ، ليصف له العلاج المناسب ، وإن لم أي منها موجود فيمكن ان يقتصر الأمر على أن يصف له فرشاة ومعجون وخيط الأسنان والغسول الفموي.