20ـ45% من حالات تأخر الحمل بسبب مرض بطانة الرحم المهاجرة، فهو يؤدي إلى اضطرابات في الدورة الطمثيَّة وغزارة كميَّة الدم مع آلام شديدة،
وحتى الآن لم تعرف بعد أسباب المرض الحقيقية،
تسلك الأنسجة المهاجرة سلوك الغشاء المبطن للرحم، وتبدأ بالنمو، فيحدث ما يشبه إدماء الطمث مع إفراز محفزات كيميائيَّة،
تسبب تهيجاً في الأنسجة المحيطة، ما يؤدي إلى بعض الندبات. تظهر الإصابة على المبيضين والغشاء البريتوني للحوض،
مثل أكياس دمويَّة تحتوي على دم لونه بني قاتم «أكياس شوكولاتية»، وفي الحالات الشديدة ينتشر التليف والالتصاقات داخل الحوض،
بحيث يصبح من الصعب تحديد موقع أي عضو في الحوض.
انتشارهتتناثر أنسجة نشطة شبيهة بالبطانة الرحميَّة في أماكن مختلفة خارج تجويف الرحم، وأكثر الأماكن إصابة هي:
حول قناة فالوب والمبيض، الغشاء البريتوني المبطن للحوض، المستقيم والمهبل، المثانة البوليَّة وجدار الأمعاء،
حول السرة وعلى سطح الأعضاء التناسليَّة الخارجي، على الحجاب الحاجز أو داخل الرئتين.
أسباب حدوثههناك عدة نظريات وفرضيات قد تفسر حدوث المرض، إلا أنَّ أكثر الآراء تميل إلى نظريَّة الهجرة الفعليَّة لخلايا بطانة الرحم إلى تجويف البطن،
إما عن طريق الارتجاع الحيضي لخلايا قناتي فالوب، أو أثناء التدخلات الجراحيَّة مثل الولادة القيصريَّة أو استئصال الأورام الليفيَّة من الرحم،
مع وجود خلل مناعي عند السيدات لكن هذه النظريَّة لم تفسر حدوث هذا الداء في أماكن خارج تجويف الحوض مثل فتحة الشرج،
وهناك بعض النظريات تفترض وجود استعداد جيني أو وراثي، أو خلل هرموني قد يؤدي إلى تحول بعض الخلايا إلى المبيض
أو في الحوض إلى ما يشبه خلايا بطانة الرحم. والمرض يصيب المرأة في مرحلة الخصوبة، بنسبة 10-15% من السيدات
في المرحلة العمريَّة من 15-45 سنة، وعلى الرغم من أنَّ معظم الحالات يتم تشخيصها ما بين 25-35 سنة،
إلا أنَّه اكتشف وجوده عند بنات يبلغن 11 سنة، أي بعد البلوغ مباشرة.
الأعراض1 - آلام شديدة ومزمنة في منطقة الحوض.
2 - اضطرابات في الدورة الطمثيَّة مع غزارة في كميَّة الدم، عند من يعانين من تأخر الحمل.
3 - 30 % من الحالات لا تعاني من أي آلام، إلا أنَّها قد تظهر في صورة عسر طمث حاد وآلام بالحوض
أو تقلصات أثناء العلاقة الزوجيَّة أو آلام بالمستقيم أو المثانة البوليَّة.
4 - حدوث التصاقات بالحوض تعوق التقاط البويضات أو زيادة إفراز المحفزات الكيميائيَّة مثل مادة البروستجلانين؛
ما يؤدي إلى تقلص الأوعية الدمويَّة وعضلات الرحم، وبالتالي يؤثر ذلك في إخصاب البويضات أو التصاق الجنين بتجويف الرحم.
5 - اكتئاب نفسي يرجع إلى اضطراب الهرمونات أو الشعور المستمر بالألم أو تأخر الحمل،
أو عدم التوفيق في العلاقة الزوجيَّة نتيجة ارتباطها بالألم.