القصة منقولة لكي تستفادو منها ياصباياالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سبق ان طرحت في احد المنتديات موضوعا فيه تحذير عن رفاق السوء، ولحظتها تناولت فيه الحديث
عن الشباب، لكن هذا الموضوع الذي اكتبه لاول مرة في الحياة الاسرية فانني ساخصصه لتقديم نصائح
للفتيات من خلال تجربة حية لاحدى الفتيات. عندما كان عمري عشرين (20) عاما كنت من هواة
المراسلة مع الجنسين لتبادل الافكار، ولحظتها تعرفت على فتاة محترمة وجدت عنوانها في احد المجلات،
وانا لم اراسلها الا بعد ان قرات كلامها الذي قدمت فيه حلين لشابين عرضا مشكلتهما على تلك المجلة،
تمتلك لغة عربية جميلة جدا واسلوبها راق للغاية، لانها اصلا كانت كاتبة للقصص والخواطر، قدمت حلا
جميلا لكليهما، مبينة ضرورة حفاظ الفتاة على نفسها قبل الزواج، وانه لا ينبغي عليها ان تترك شابا
يلمسها، لما اعجبت بكلامها قررت مراسلتها، فتم الرد علي بعد اسبوع معبرة عن موافقتها، خاصة وانني
كتبت لها رسالة مهمة تؤكد بانني اشاطر فكرتها بحفاظ الفتاة على نفسها قبل الزواج، مما جعلها تقبل
بتبادل الافكار معي، الامر الذي استمر عامين كاملين لحين زواجها. المهم بعد مرور مدة ومع الانسجام في
الافكار والقناعات، ارتاحت لي ووثقت بي لدرجة ان سردت علي اكبر سر لها، تكلمت عن صديقات السوء
ودورهن في افساد اخلاق الفتيات، وذكرت قصة واقعية لها اوشكت ان تجعلها تفقد اعز ما تملكه اي فتاة
وهو شرفها. والسبب صديقتها التي وثقت فيها وكانت تظنها نموذج الفتاة الفاضلة، حدث ذلك عندما كان
سنها 14 سنة، ذهبت رفقة صديقتها لمكان خال من الناس، ادعت بانها ستغيب دقيقة ثم تعود، اذا
بها تفاجا بظهور شاب لا تعرف من اين اتى، يطالب منها اقامة علاقة عاطفية معه، فرفضت مدعية كذبا
بانها تحب شابا آخر، مع انها كما صرحت لي هي اصلا ضد اقامة علاقة عاطفية قبل الزواج، لكنها اظطرت
لفعل ذلك خوفا منه، لكنه اصر، وحاول الاقتراب منها فصدته، وهربت منه فلحقها، المهم التفاصيل طويلة
لن اذكرها، وليس مهما كيف نجت منه، لكنها قالت بانها عندما حاصرها وشعرت بانها معدومة الحيلة،
صارت تبكي بحرقة ولم تكف عن النحيب وتدعو الله ان ينجيها فاستجاب لها بسبب صدق دعائها. قالت
لي بانها مرضت نفسيا وجسديا جراء ذلك، شعرت بانها مجرد جسد لا قيمة لها، احتقرت نفسها وصارت
تخجل ان تكلم زميلا في الدراسة لانها ترى نفسها اقل شانا منه، لكن بمجرد مرور عام على الحادثة
شفيت تماما من عقدتها، وعادت لها ثقتها بنفسها. وايضا حكت لي بانها كانت تربطها صداقة مع فتاة
ترتدي لباسا محتشما، كانت تظنها عفيفة، الى ان فاجاتها يوما بالاعتراف بسر شخصي لها، وهو انها
على علاقة جنسية مع شاب، وانها سعيدة بذلك، قالت لي بانها صدمت فيها جدا ولم تتوقع منها ان
تقوم بشيء مماثل، وما زلت اتذكر جيدا ما نصحتني به قائلة (اخي عبد الملك عندما تريد الزواج
لا تتسرع، ولا تحكم على الفتاة من مجرد لباسها، فربما تصادف فتاة محجبة عندما تمر امامك تضع
عينيها في الارض، لكن حقيقتها بشعة ولديها تجارب مع الشباب، في حين قد تحكم على فتاة بانها
جريئة وهي ربما تكون مثال الشرف والعفة).
ما كتبته غيض من فيض مما حكته لي تلك الفتاة، وصراحة هي اكثر فتاة على الاطلاق استفدت منها
لان نقاشاتنا كانت تتناول قضايا في غاية الاهمية، وارجو ان تكون قصتها عبرة لكل شابة
تمنح كامل الثقة في اي فتاة قد تكون سببا في خسارة مستقبلها .
[size=48]ملحوظة [/size]
نسيت ان اخبركم في الموضوع بان الشاب الذي اراد اغتصابها، عرفت فيما بعد بانه
كان متواطئا مع صديقتها التي اتفقت معه