السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
""""""""""""""""""""""""""""""""""""
هل يجوز للخاطب أن ينظر إلى وجه مخطوبته بعد الخطبة؟
السؤال : هل يجوز أن ينظر الخاطب لوجه خطيبته المنتقبة بعد أن تقدم لخطبتها ورآها أكثر من مرة ووافق عليها وتم الاتفاق على جميع التفاصيل وحصل بينهما وفاق ؟
[rtl]الجواب :[/rtl]
[rtl]الحمد لله[/rtl]
[rtl]الأصل : تحريم نظر الرجل إلى وجه المرأة الأجنبية عنه ، وقد سبق بيان أدلة ذلك في جواب السؤال رقم (20229) .[/rtl]
[rtl]والخاطب أجنبي عن مخطوبته ، إلا أن الشرع أباح له إذا أراد خطبة امرأة أن ينظر إليها ، حتى يقدم على الأمر على بصيرة .[/rtl]
[rtl]فإما أن تعجبه المرأة ويمضي في النكاح ، وإما أن يعدل إلى غيرها .[/rtl]
[rtl]وله أن يكرر النظر حتى يجزم بالخطبة أو عدمها ، فإذا جزم بأحد الأمرين رجع الحكم إلى الأصل وهو تحريم النظر إليها ، لأنه لم يعد هناك سبب يبيحه ، حتى يعقد عليها وتكون زوجته.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]جاء في "الموسوعة الفقهية" (19/200 ، 201) :[/rtl]
[rtl]"للخاطب أن يكرر النظر إلى المخطوبة حتى يتبين له هيئتها فلا يندم على نكاحها ، ويتقيد ذلك بقدر الحاجة ، ومن ثَمَّ لو اكتفى بنظرة حرم ما زاد عليها ، لأنه نظر أبيح لحاجة فيتقيد بها" انتهى . [/rtl]
[rtl]وقال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله :[/rtl]
[rtl]"النظر للمخطوبة إنما هو للحاجة فقط ، فإذا نظر إليها أول مرة واكتفى بهذه النظرة فأعجبته أو لم تعجبه فليعمل بذلك ولا حاجة إلى تكرار النظر ؛ لأن الإنسان قد عرف هل يُقْدِمْ أم يُحْجِمْ . [/rtl]
[rtl]وأما كونه يكرر النظر بلا حاجة فإنه لا يجوز له ذلك ؛ لأنها أجنبية منه " انتهى .[/rtl]
[rtl]"فتاوى نور على الدرب" (10/86)[/rtl]
[rtl]وسئل رحمه الله :[/rtl]
[rtl]هل يجوز للخاطب أن يكرر زيارته إلى أهل الخطيبة ويجوز أن تجلس معه بالحجاب ما عدا الوجه والكفين وبوجود المحرم معهما ؟ أم ليس للخاطب إلا زيارة واحدة فقط ينظر فيها إلى المرأة بوجود أهلها ؟[/rtl]
[rtl]فأجاب :[/rtl]
[rtl]" نعم ، الخاطب لا ينبغي أن يكرر الذهاب إلى أهل الزوجة والتحدث إليها ، ولكن ينظر إليها حتى يتبين له الأمر فإذا لم يتبين له الأمر في أول مرة وأراد أن يعود فلا حرج ، ويكرر ذلك حتى يتبين له الأمر . أما بعد أن يتبين له الأمر ويقدم أو يعزم على الخطبة فإنه لا حاجة إلى أن يزورهم .[/rtl]
[rtl]وأما قول السائلة : محتجبة سوى الوجه والكفين . فنحن نقول لها ولغيرها : إن الحجاب هو حجاب الوجه ... " انتهى .[/rtl]
[rtl]"فتاوى نور على الدرب" (10/80-81)[/rtl]
[rtl]وسئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :[/rtl]
[rtl]أنا شاب متدين ، أصلي وأصوم رمضان بجانب الاثنين والخميس ، وأزكي وأقوم بجميع حقوق الإسلام ، ولكني أحب فتاة وأريد منها الزواج ، وذهبت لأخطبها فقال لي أهلها : إن شاء الله بعد عام حتى نعرف ماذا نفعل في الدراسة ، وإن شاء الله نتكلم في هذا الموضوع بعد عام . وأنا أذهب إليهم في أي وقت ، فهل حرام أم حلال؟ أعرفك أني لم أنظر إليها نظرة سوء ، ولكن الله أعلم بما في ضميري وقلبي تجاهها.[/rtl]
[rtl]فأجابوا :[/rtl]
[rtl]"إذا كان الواقع كما ذكرت فلا حرج عليك فيما حصل من النظر إليها من أجل خطبتها ، ولكن لا تكرر النظر إليها بعد أن عرفت صفتها وشكلها ، ولا تَخْلُ بها خشية أن يقع بينكما ما لا يحمد عقباه ، مع العلم بأنها لا تزال أجنبية منك حتى يتم عقد النكاح الشرعي ، نسأل الله أن يقدر لك الأصلح في أمور دينك ودنياك .[/rtl]
[rtl]وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم" انتهى .[/rtl]
[rtl]الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز . الشيخ عبد الرزاق بن عفيفي . الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن آل غديان . الشيخ عبد الله بن حسن بن محمد القعود .[/rtl]
[rtl]"فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء" (18/77) .[/rtl]
[rtl]والذي ينبغي أنه إذا تم القبول ، فإنه يعجل بعقد النكاح ، حتى تكون المرأة زوجة له ، فيباح له النظر إليها والخلوة بها ، وكذلك تكون أمها من محارمه .[/rtl]
[rtl]وفي ذلك دفع للحرج والمشقة ، واجتناب للإثم .[/rtl]
[rtl]والله أعلم .[/rtl]