إن الصلاة فرض من فروض الاسلام و هي الركن الثاني من أركان الإسلام الخمسة وعمود الدين ومن أحب الأعمال إلى الله عز وجل وأداؤها مع الجماعة من أوكد العبادات وأجل الطاعات ومن أعظم شعائر الإسلام
من أحاديث الرسول حول صلاة الجماعة
عظمة ثواب صلاة الجماعة
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم) : من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعةفكأنما قام الليل كله( .
روى الإمام البخاري عن أبي سعيدالخدري رضي الله عنه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بخمس وعشرين درجة ) حديث صحيح .
وفي الحديث الآخر الذي رواه البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع و عشرين درجة( .
كما قال عليه الصلاة والسلام ( من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة ) حديث حسن.
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : ( صلاة الرجل في جماعة تضعّف على صلاته في بيته وفي سوقه خمسا وعشرين ضعفا، وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج الى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة لم يخط خطوة إلا رفعت له بها درجة، وحطت عنه بها خطيئة، فإذا صلى لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام في مصلاه ما لم يحدث، تقول: اللهم صل عليه،اللهم ارحمه، ولا يزال أحدكم في صلاة ما انتظر الصلاة ) متفق عليه.
وقال صلى الله عليه وسلم : ( من توضّأ فأَسْبَغ الوضوء ، ثم مشى إلى صلاة مكتوبة فصلاّها مع الإمام ، غُفِرَ له ذنبه ) [ رواه ابن خزيمة وصحَّحهالألباني[ .
وقال صلى الله عليه وسلم : ( مَن صلَّى لله أربعين يوماً في جماعة ، يدرك التكبيرة الأولى ، كُتب له براءتان : براءة من النار ، وبراءة من النفاق] (رواه الترمذي وحسَّنه الألباني.[
وقال : ( لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ) يعني الفجر والعصر
إلزام الصلاة
أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجلٌ أعمى ( فقال : يا رسول الله ! ليس لي قائد يقودني إلى المسجد ، فرخَّص له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصلي فيبيته ، فلمَّا وَلَّى دعاه فقال : هل تسمع النداء بالصلاة ؟ قال : نعم . قال : فأجب ) [ رواه مسلم. [
فوائد الصلاة
قال الله تعالى: (الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد: 28].
وقال أيضاً: (أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآَنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآَنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا * وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا)الإسراء: 78-79.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (يا بلال أقم الصلاة أرحنا بها)[سنن أبي داود].
و كثيرة هي الآيات التي تحدثت عن أهمية الصلاة والخشوع وذكر الله تعالى. وقد ربط القرآن بين الصبر والصلاة للتأكيد على أهميتها :
يقول تعالى: (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ) البقرة:45.
وهنالك آيات ربطت بين الطمأنينة والصلاة،
يقول تعالى: (فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا) النساء: 103.
وآيات أخرى تربط بين الصلاة والخشوع،
مثل قوله تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ)المؤمنون: 1-2.
ونتذكر أيضاً دعاء سيدنا إبراهيم عليه السلام:
رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ
رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ..