خمسة أسباب أدت إلى تأهل الجزائر إلى الدور الثاني

حقق المنتخب الجزائري انجازاً غير مسبوق في تاريخ الكرة الجزائرية وتأهل إلى الدور الثاني من بطولة كأس العالم الحالية والمقامة في البرازيل بعد أن تعادل مع روسيا ليحل ثانياً بعد المتصدرة بلجيكا، وإنجاز الجزائر هذا لم يأت من فراغ بل نتيجة عوامل نلخصها لكم فيما يلي :

قوة الشخصية وامتلاكه للذهنية المطلوبة: امتلك الفريق قوة شخصية كافية للتأهل ، فهو بعد الخسارة الأولى والتي جاءت بعد تقدم عاد وانتفض وحقق نتجتين أهلتاه للدور الثاني ، وهذا ما كان ليتحقق لولا امتلاكه للذهنية المطلوبة للنهوض .

الروح القتالية : الجزائريون حافظوا على أهم تقاليدهم وهي الروح المعنوية العالية ، فالفريق كان مقاتلاً في جميع المباريات التي لعبها انطلاقاً من مباراة بلجيكا مروراً بكوريا الجنوبية انتهاء بمباراة روسيا ، والاخيرة أظهرت معدنهم الحقيقي لأنهم تأخروا بالنتيجة وقاتلوا حتى عادلوا وبعدها حاربوا بشراسة للحفاظ على النتيجة .

اللياقة البدنية العالية : امتلك الجزائريون لياقة بدنية عالية في المباريات الثلاثة  سمحت لهم بتقديم الأداء القتالي الذي تحدثنا عنه، وأيضاً سمحت لهم بتطبيق تكتيك المدرب بشكل صحيح وتطبيق الضغط على الخصم في كافة أرجاء ملعبها،وهذا الضغط القوي والارتداد السريع كان أحد أهم أسباب التأهل .

لاعبون محترفون في أوروبا : اللاعبون الجزائريون  المحترفون  في كبريات الأندية الأوروبية خاصة في إيطاليا واسبانيا لعبوا دوراً أساسياً في التأهل عبر الفكر التكتيكي والأداء المتطور الذي اكتسبوه من أنديتهم فكان إضافة كبيرة للمنتخب الأول .

وحيد خليلودزيتش : المدرب البوسني أعاد الاعتبار لنفسه بعد مناسبتين ، الأولى إقالته من تدريب منتخب ساحل العاج بعد أن أوصلهم للنهائيات ، وثانياً بعد أن تعرض لهجوم عنيف من الجميع بعد المباراة الأولى ، لكنه لم يأبه للانتقادات وتمسك بأفكاره وعمل بجهد ووحد غرفة الملابس بعد أن تسربت أنباء عن مشاكل فيها ليقود الفريق بجدارة واستحقاق إلى الدور الثاني .

الجزائر حققت إنجازاً تاريخياً،ويبدو أن قدرها هو مواجهة التاريخ وحسب حيث ستلتقي ألمانيا في إعادة لمواجهتهم في خيخون عام 1982 ، وبالتوفيق للجزائر رغم صعوبة المهمة .